تعز تحترق.. وناشطون: عقلية قاطع طريق تدير الدولة

السياسية - Tuesday 14 July 2020 الساعة 11:29 pm
تعز، نيوزيمن، قاسم أحمد:

تلبدت سماء مدينة تعز بسواد الدخان الكثيف المتصاعد من إطارات السيارات بعد إقدام مسلحين على إحراقها وقطع شوارع المدينة الخاضعة لحصار مليشيا الحوثي منذ 5 سنوات.

وأغلق مسلحون شوارع الحصب ووادي القاضي وجمال والضباب والمرور ولم يستطع السكان الوصول إلى الأسواق العامة لشراء حاجياتهم من الغذاء والدواء.

والمسلحون هم جنود في ألوية جيش محور تعز، احتجوا للمطالبة بتسليم جناة أقدموا على قتل أحد زملائهم، أمس الاثنين، لكن الشرطة والأمن عجزا عن وقف تلك المظاهر التي نشرت الرعب والخوف أوساط السكان.

وحمل ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي محور تعز والألوية العسكرية والشرطة المسؤولية الكاملة عن الانفلات الأمني الذي تشهده تعز وعجزها عن احتواء احتجاجات جنودها التي تلجأ لتعطيل مصالح البسطاء وتضر بممتلكات العامة.

وتحولت شوارع المدينة إلى بركان متصاعد وألسـِنة اللهب والأدخنة غطت سماء المدينة، رافقه انتشار كثيف للمسلحين وعزلت الشوارع في مربعات صغيرة جدا، بحسب الناشط رامز الشاحي.

يقول الشارحي إن ما يحدث اليوم في شوارع مدينة تعز رسالة كافية لقيادة المحور ونخبها لتسعى لفرض توازن قوي بدلاً من الذهاب لتفجير صراع في الحجرية، لافتا أن المئات من أبناء المناطق الأخرى قتلوا وأنتهت قضاياهم في ملف أبو جر مرمي في رفوف النيابات والقاتل حر في دواوين القادة، وعلق "الدولة العوراء" في إشارة لسلطة الإخوان النافذة في تعز.

واستغرب الناشط محمد ناصر محمد من عجز 4 الوية وقوات المحور، والشرطة العسكرية، والأمن والنجدة، في القدرة على تأمين مساحة تتجاوز 17 كيلو مترا من المدينة المحررة.

وأضاف "لا يوجد وصف للواقع المؤسف التي تعيشه مدينة تعز فيكذب من يقول ان هناك دولة وان هناك نظاما وقانونا في هذه المساحة الصغيرة التي لا يعلو فيها صوت الدولة على صوت مقر التجمع اليمني للإصلاح".

بدوره، اعتبر الصحفي سامي نعمان العقلية التي تدير تعز عقلية قاطع طريق ولا علاقة لها بالدولة أو رجال دولة، كل الشوارع مقطوعة وأصوات الاعيرة النارية بين الحين والاخر لترهيب من يحاول ان يعبر أو اي زحام عند الوصال المقطعة.

وأردف أن قيادات تعز المحلية والعسكرية يصلحون ان يكونوا رجالات لكل الخيبات والمنكرات والعقارات والسمسرات، لكن ان يكونوا رجال دولة الف ومليون مستحيل.

وانتقد نعمان قائد المحور، المتحمس لتطبيق قرار رئيس الجمهورية بالقوة لفرض قائد للواء 35 مدرع، فيما تعيش المدينة فوضى بلا حساب، بل إنه لم يستطع منذ أشهر حتى الآن عمل اي شيء بحق سجين قتل في الزنزانة التي تبعد أمتارا عن مكتبه.