مقهى المصباحي بالخوخة.. لقاء الأجيال وفضاء شعبي للثقافة والسياسة
المخا تهامة - Thursday 16 July 2020 الساعة 08:30 amعندما دخلت إلى مقهى المصباحي لتناول قدح من القهوة، جلست على كرسي خشبي، وبجوار المهندس محمد بهيدر.
سألنا وليد، مالك المقهى، ما الذي تريدونه؟ واكمل قائلا، لدي ثلاثه أنواع من المشروبات الساخنة: شاي حليب، وشاي أحمر، والبن.
تلقى وليد تشجيعا كثيرا من الزبائن للاستمرار في العمل، خاصة أولئك الذين كانوا يترددون على المقهى في عهد والده.
يقع مقهى المصباحي في السواق القديم بالخوخة، وفي ذلك المقهى كل شيء جميل، القصص القديمة، وحكايات أهلها الكبار في السن، والذين عايشوا تاريخ اليمن، منذ سقوط الملكية والجمهورية إلى يومنا هذا.
كما كان ملتقى للسياسة والثقافة وتبادل الأشعار وسرد الحكايات القديمة.
في زاوية المقهى يجلس طبازة، وقد غزا الشيب شعره، يدخن المداعة ويحتسي الشاي بالحليب ويشاهد الأخبار.
قال بعدما ارتشف دفعة كبيرة من الشاي، منذ 30 سنة وأنا هنا كأحد زبائن هذا المقهى، آتي إليه يوميا لأشرب ما طاب لي من الشاي وادخن النرجيلة.
يضيف، شاردا، ما ازال مداوما فيه كأحد رواده، منذ أن كان مالكه الأول وحتى ابنه الآن، وأنا على هذه الحال، أتذكر أيام الشباب عندما كان مقهى المصباحي يعج بالزبائن.
ويكمل قائلا، كانت وما تزال أجمل الأيام، مقارنة بما نعيشه الآن، فالحرية والأمن والاستقرار، لازمت تلك الأيام، كان الأمن والامان مقرونا في صلب الحياة في الماضي، حتى رجال سياسة كان لهم ثقل مجتمعي، كعبده ردمان مثلا، كان يأتي إلى المقهى في أيام الانتخابات والأعياد نشرب القهوة سويا، ونتحدث عن أحوالنا ونحمله مطالبنا إلى القيادة العليا، وتلك أيام لا تنسى.