مدير مستشفى المكلا للأمومة والطفولة: كورونا يتراجع والحميات تحصد أرواحاً أكثر - فيديو

متفرقات - Thursday 16 July 2020 الساعة 09:59 am
المكلا، نيوزيمن، عبدالله الشادلي:

قالت مدير عام مستشفى المكلا للأمومة والطفولة بمحافظة حضرموت، الدكتورة أبها عبدالله باعويضان، إن حالات الإصابة بفيروس كورونا تراجعت بشكل كبير، فيما تشكل الإصابات بالحميات الخطر الأكبر كونها تحصد أرواحاً أكثر.

وأوضحت، في لقاء مع “نيوزيمن“، أن عمل المستشفى لم يقتصر على الاهتمام بمجاله الرئيسي في رعاية الأطفال والأمهات فحسب، بل إن موقعه في وسط المدينة حتم عليه تقديم خدمات أخرى، كاستقبال الحالات المرضية الطارئة وغيرها من الحميات لا سيما في ظل الوباء العالمي (كوفيد - 19). 

ويكمن دور مستشفى المكلا في فرز الحالات المصابة بكورونا، والعمل على تهدئة نفسية المرضى، والحرص على إبقائهم في العزل الطبي لتقديم أفضل الرعاية الصحية لهم قدر الإمكان حتى تصل لهم فرق الاستجابة السريعة وتنقلهم لمراكز المعالجة، وفقاً لباعويضان.

وتابعت إنهم في مستشفى المكلا للأمومة والطفولة يستقبلون نحو ٢١٥٤٧ حالة مريضة في العام في قسمي النساء والولادة والأطفال والعمليات وعدد ٣٤٦١٣ حالة بقسم الطوارئ حسب إحصائيات المستشفى للعام ٢٠١٩، لافتة إلى أن الدفتيريا والحميات الأخرى تحصد أرواحا أكثر من فيروس كورونا في الوقت الراهن. 

وأكدت باعويضان أن عدد المتعاقدين في مستشفى المكلا للأمومة والطفولة يبلغ نحو 119 متعاقدا ومتعاقدة، يتم صرف مرتباتهم من إيرادات المستشفى والصيدلية الخارجية والتي بلغت 197 مليون ريال تقريبا في العام الماضي. 

وأشارت إلى أن المستشفى يخصص من إيراداته ما يقارب ٩ ملايين ريال شهريا، مقابل حوافز الدعم الشعبي والعمل الإضافي والنوبات الليلية للموظفين والمتعاقدين البالغ عددهم ٨٠ - ١٠٠ مناوب ومناوبة في الليلة الواحدة من إجمالي عدد المتعاقدين على نفقة المستشفى والسلطة المحلية بالمحافظة.  

إمكانيات محدودة 

تقول الدكتورة أبها في سياق حديثها لنيوزيمن، إن الدعم المالي المقدم لمستشفى المكلا من السلطة المحلية بلغ نحو مليوني ريال في العام 2017، وكان يلبي احتياجات الكادر إلى حد ما، مشيرة أن السلطة المحلية قررت ما بعد العام 2018 زيادة الدعم إلى 8 ملايين ريال شهريا بعد متابعات الإدارة؛ الأمر الذي دفع بكادر المستشفى لتقديم مزيد من العطاء لمرتاديه. 

وأضافت، إن جائحة كورونا سببت عجزا كبيرا في ميزانية المستشفى في سبيل توفير المستلزمات الوقائية من الفيروس، إذ كان الكادر يحتاج إلى أكثر من 80 كرتونا من الكمامات الواقية وملابس الحماية الكلية والتي تضاعفت اسعارها وزاد الاستهلاك منها بزيادة عدد الحالات في المشفى.  

وتابعت باعويضان، أن دعم السلطة المحلية ولجنة التبرعات والمجلس الانتقالي، خفف كثيرا من عبء ميزانية المستشفى وتكلفة شراء المستلزمات الوقائية. 

أما بخصوص تعرض كادر المستشفى للإصابة بفيروس كورونا، تؤكد الدكتورة أبها أن هناك الكثير من الكوادر تعرضت للإصابة لكن دون تسجيل أي وفيات. 

تراجع حالات الإصابة

تقول الدكتورة ريم باعشن (متعاقدة): "خلال الأشهر الماضية لا سيما يونيو/حزيران الماضي، كنت أستقبل ما لا يقل عن حالتي إصابة يوميا خلال تواجدي في المناوبة، أما الآن في شهر يوليو/تموز الجاري وبفضل الله نكاد نستقبل حالة واحدة فقط في اليوم على الأكثر".

وتضيف باعشن لنيوزيمن: "ما زلنا نعاني من قلة معرفة ودراية المواطن بالطرق السلمية للتعامل مع الفيروس وتقبل حالة الإصابة به، مشيرة أن المرض غير مروع كالذي يُسمع عنه، وهو قابل للعلاج والشفاء، بإذن الله، لا سيما فئة الشباب"..