"الحجرية" ترسم خطاً جديداً لمواجهة الإخوان والحوثي

تقارير - Saturday 18 July 2020 الساعة 11:03 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

لم تدع هيمنة حزب الإصلاح على القرار السياسي والعسكري في محافظة تعز مجالاً أمام رفقاء السلاح في الحرب ضد مليشيا الحوثي، إلا البحث عن صياغة مكون جديد يتوحد في مواجهة الأطماع الإخوانية ويصد العدوان الحوثي ضمن مشروع اليمن الجديد.

الحجرية، وهي تجمع أحزاب المؤتمر والاشتراكي والناصري تحت هدف واحد، صنعت ذلك، وهي تمضي لأول مرة نحو وضع قاعدة مشتركة لتحالف سياسي/عسكري، انفجرت شرارته فعلياً خلال المسيرة الحاشدة التي ضمت كامل أطياف المجتمع رفضاً للاحتراب البيني وتحرير المحرر.

أكدت المسيرة على ضرورة معالجة جادة لمصدر القرار السياسي، وإعادة الاعتبار للتوافق والشراكة المختطفين، وتصحيح الاختلالات العميقة في الشرعية السياسية التوافقية والشراكة كمبدأين أساسيين حاكمين للمرحلة.

وتعليقاً على ذلك، يقول معاذ عبدالجليل، وهو أحد مثقفي أبناء الحجرية، إن رسالة مسيرة الحجرية واضحة، وإن أبناءها لن يستمروا في الصمت على الانتهاكات التي ترتكبها مجاميع مسلحة تدعمها بعض القوى التي تختطف قرار الشرعية.

يضيف، إن شعار "الحشود الشعبية المدنية خيارنا ضد التحشيدات العسكرية" التي رفعته مسيرة الحجرية، السبت، إشارة لطرف خيط يبعث أخيرا روحا جديدة في تعز، وهو يسعى لتصويب المعركة الحقيقية ويتيح للمجتمع حماية نفسه من نزوات مشاريع الموت الموجودة في قاموس الحوثي والإخوان.

وردا عن سؤال "نيوزيمن"، عن ما إذا كان هناك أمل أن يتطور التلاحم السياسي لأحزاب الناصري والاشتراكي والمؤتمر في الحجرية لمشروع يوحد قوى الشمال؟ أجاب، "أن المشروع الوطني الذي تحمله الحجرية بعد اغتيال قائد اللواء 35 مدرع، مؤسس نواة الجيش الوطني، هو أن تحافظ على قراها السكنية آمنة وأن لا تتحول ساحة للتصفيات الإقليمية، ثم بعد ذلك تحرير تعز من الإرهاب الحوثي، وبالطبع ذلك لن يكون ما لم يتم القضاء على الانقسامات التي تضربنا".

فيما يعتبر عضو الحزب الاشتراكي اليمني فهمي محمد، أن غياب الإصلاح عن المسيرة السلمية الحاشدة التي جمعت الاشتراكي والناصري والبعث والمؤتمر هي رسالة صادمة لحزب بات مجرد أداة في يد أطراف إقليمية، وما لم يراجع حسابته ويعي رسائل المجتمع فإنه سيقود إلى نتائج كارثية وسيكون أول من تنعكس عليه.

وتابع "هذا ليس تحالف ضرورة لكنه نقطة ضوء لمشروع مستقبلي نأمل أن يتطور ليكون منقذا لليمن كاملا وليس الحجرية أو تعز، وهذا مرتبط بتوجه الجيش للجبهات لا خلق معارك بينية وملشنة المؤسسة العسكرية في سبيل هيمنة الحزب الوحد".