وُصف بالهستيري.. تصعيد حوثي جديد يطال أحياء سكنية جنوبي الحديدة

المخا تهامة - Thursday 13 August 2020 الساعة 05:21 pm
الحديدة، نيوزيمن:

شنت مليشيات الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- ضربات منسقة بالأسلحة الرشاشة، على قرى سكنية في منطقتي الجبلية والفازة التابعتين لمديرية التحيتا، نهار الخميس، في تصعيد عسكري يطرح تساؤلات عن جدوى التمسك باتفاقية ستوكهولم التي وضعت حدًا للمعارك الطاحنة نهاية 2018 لتجنيب المدنيين ويلات القتال بمحافظة الحديدة الساحلية.

وبحسب مصادر محلية، فإن قرى سكنية ومزارع للمواطنين في منطقتي الجبلية والفازة تعرضتا لقصف بقذائف الهاون الثقيل، وإن الذراع الإيرانية أمطرت القرى الآهلة بالسكان، بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة بعد يوم واحد من استهداف مماثل.

وبالرغم من أن القصف الذي وصف بالهستيري، لم يؤد لسقوط ضحايا، إلا أنه أثار حالة من الرعب في أوساط المدنيين، مما ينذر بنزوحهم بعيداً عن منازلهم وقراهم، ويفتح فصولاً جديدة من المآسي على آلاف السكان.

وكانت الذراع الإيرانية في اليمن، أطلقت، أمس الأربعاء، عدداً من قذائف الهاون، على مناطق متفرقة من منطقة الجبلية، فيما أرغمت المزارعين على الفرار من مزارعهم.

كما استهدفت القرى السكنية بمنطقة الفازة التابعة لمديرية التحيتا ذاتها، بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة ضمن مسلسل تصعيدها العسكري للهدنة الأممية.

ويتعرض سكان المناطق المحررة من الحديدة، لاستهداف يومي بمختلف أنواع الأسلحة، في وقت لم توفر اتفاقية السويد التي مضى على توقيعها عام وثمانية أشهر، "وكان المدنيون محور اهتمامها"، أدنى درجات الحماية.

وتسبب عدم تقيد الذراع الإيرانية ببنودها، مع استهدافها المتكرر للأبرياء، بمقتل 2400 شخص وإصابة نحو 11 ألفا آخرين، علاوة عن آلاف الجرائم التي ارتكبتها الذراع الإيرانية على مدى أكثر من عام ونصف.

وكان المتحدث باسم ألوية العمالقة، مأمون المهجمي، قال خلال تصريحات متلفزة أواخر العام الماضي، إن الخيار العسكري، يعد أحد الخيارات المطروحة لاستعادة السيطرة على كافة الأراضي اليمنية، وذلك لقناعة القوات المشتركة بأن المفاوضات مع مليشيا الحوثي عادة ما كانت تنتهي بالفشل.

ولم تتح المفاوضات السابقة التي كانت تجريها الحكومة مع مليشيا الحوثي، سوى بمنح المليشيا التابعة لإيران الوقت لترتيب صفوفها والاستعداد لجولة قادمة من القتال.