10 مليارات دولار لم تحفر بها الأمم المتحدة بئراً ولا أنشأت مزرعة في اليمن

إقتصاد - Sunday 04 October 2020 الساعة 11:55 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

انتقدت دراسة اقتصادية جديدة، تبديد الأمم المتحدة للأموال المقدمة لليمن خلال السنوات الخمس الماضية، 2015- 2019، والبالغة نحو 9 مليارات و941 مليون دولار.

وقالت دراسة "محدودية التمويل للاستجابة الإنسانية في اليمن وتداعياته على الوضع الاقتصادي والاجتماعي"، إن تركيز الأمم المتحدة على الإغاثة، دون الانتقال إلى الجوانب التنموية قد قلل من أهمية وقيمة خطط الاستجابة من الناحية الاقتصادية والتنموية.

وأوضحت الدراسة الصادرة عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي، والممولة من اليونيسف، أن المبالغ التي بددت في الإغاثة، لو وجهت للجوانب التنموية كانت ستسهم في إيجاد حلول ومعالجات مستدامة للجوانب الإنسانية والتنموية.

وأشارت الدراسة إلى تجاهل البرامج المتعلقة بخلق فرص العمل ودعم مشاريع سبل المعيشة للسكان المتضررين والاستعاضة عن سلال الغذاء وأكياس القمح بوسائل رأسمالية إنتاجية والاستعاضة عن جالونات المياه بحفر آبار مياه للشرب والزراعة معاً.

وأوضحت أن ما تم حشده لخطط الاستجابة الإنسانية لليمن في عام 2015 من المانحين بلغ حوالي 885 مليون دولار، ومليار و26 مليون دولار عام 2016، ومليار و753 مليون دولار في 2017، إضافة الى 2 مليار و507 ملايين دولار في 2018، و3 مليارات و770 مليون دولار عام 2019.

ولفتت الدراسة إلى أن النظر إلى خطط الاستجابة في إطار رؤية اقتصادية كلية لتنمية الأصول الإنتاجية للعاملين وإيجاد فرص عمل للعاطلين من الشباب وإعادة بناء القدرات والطاقات الإنتاجية للنازحين تفضي إلى النمو المستدام وتعزيز النشاط الاقتصادي.

وأشارت إلى أن تنفيذ وإدارة برامج الإغاثة الإنسانية عبر الوكالات والمنظمات الدولية -دون المؤسسات الوطنية- يتطلب تكاليف إدارية عالية تصل أحيانا إلى 30 % من حجم المساعدات، مؤكدة أن تخفيض التكاليف الإدارية تظل قضية محورية واستراتيجية في العمل الإنساني.

وشددت الدراسة على ضرورة إمعان النظر في خيارات وطنية بديلة أقل كلفة وأجدى نفعاً وأكثر استدامة مع أهمية التنسيق والشراكة مع المنظمات الدولية.