
حافة حسين منطقة سكنية من معالم عدن القديمة وفي قلبها النابض بالحياة والحركة, وسميت بحافة حسين نسبة إلى مسجد حسين الأهدل والذي بناه شخص تقي عاش فيها وأسس هذا المسجد وهو الشيخ الجليل (بدر الدين الحسين بن الصديق بن الحسين بن عبد الرحمن الأهدل) الذي دفن في كريتر سنة 903هـ (1498م) عن عمر ناهز 98 سنة تقريبا.
ترعرع في حافة حسين كثير من السياسيين ومن رواد الفكر والثقافة والفن وغيرهم.
جمعهم مقهى عبدان الشهير الذي تميز بالشاي العدني الشهير الذي لا يختلف عن بقية مقاهي كريتر زمان والذي كان يصنع من ماء البمبة النقي في ذلك الوقت.
وفي نفس الحافة يوجد عدد من المساجد الصغيرة منها مسجد الكشي والشنقيطي وأبو قبة إلا أن مسجد حسين كان وما زال الأشهر فيها.
كان أهل حافة حسين يتميزون بقوة الترابط الاجتماعي والأخوي، بل حتى على مستوى المصاهرة فيما بينهم، وتميزوا بالـتآلف الإجتماعي الحياتي والتعاون بين الجيران وأثناء المناسبات الدينية والاجتماعية خصوصا بالزواج.. وهي عادة كانت موجودة في معظم حوافي عدن زمان من ناحية الالفة والترابط والتراحم عكس ما هو حاصل الآن بفعل تغيير الأحوال والظروف والنفوس للأسف الشديد.
تربى أبي وأعمامي وعماتي هناك وما زال (عمي نواب أبو هشام) يتذكر تلك الحافة الجميلة التي عاش فيها عندما كان صغيرا، بالرغم من انتقاله منها وهو صغير إلا انه يشعر بالحنين والذكريات التي ما زالت عالقة في ذاكرته حتى اللحظة.
كما عاش فيها الحاج عبدالله فرحان مؤذن وقيم مسجد العجل (المهدلي) وهو والد العم (محمد عبد الله فرحان.. أبو خالد) المقيم حاليا في دولة الإمارات العربية والذي ما يزال يسألني عنها ويطلب مني أي صورة لتلك الحافة الغالية على قلبه والتي عاش فيها طفولته وبداية شبابه كما أخبرني.
ألف تحية لكل من سكن حافة حسين خاصة وعدن عامة.
*من صفحة الكاتب بالفيس بوك