قرى ريفية بالمخا في طريقها للتخلص من أدوات الموت الحوثية والفرق الهندسية تواصل أعمالها
المخا تهامة - Thursday 08 October 2020 الساعة 09:21 amيأمل سكان قرى ريفية في مديرية المخا، أن تتكلل عمليات نزع الألغام التي يقوم بها فريق هندسي في القوات المشتركة بالتخلص منها تماما من أجل العودة إلى منازلهم التي هُجروا منها.
ويعكف منذ أسابيع، مهندسون ينتمون إلى مناطق المشقر والشاذلية ضمن القوات المشتركة على نزع وتفكيك شبكات الألغام، وتطهير أراض واسعة زرعها الحوثيون بأدوات الموت الرابضة تحت التراب.
وتعود زراعة تلك الألغام التي تقدر بالمئات إلى قبل ثلاثة أعوام عندما حاولت مليشيا الحوثي إعاقة القوات المشتركة من التقدم عبر زراعة المئات منها في تلك المناطق.
كما أرادت الذراع الإيرانية الانتقام من سكان تلك المناطق بعدما بدأوا في إظهار تأييدهم للقوات المشتركة وانخراط شبابها ضمن صفوفها.
وسقط العشرات من الضحايا نتيجة تلك الألغام، فيما هجرت مناطق واسعة وتحول بعضها من مناطق زراعية إلى صحراء قاحلة.
ونتيجة اليأس من أن تتحرر مناطقهم من الألغام، قرر مجموعة من شباب تلك المناطق، الالتحاق ببرامج تدريبية تتعلق بتفكيك ونزع الألغام في اللواء الحادي عشر عمالقة.
وقال سليم المرادي، إن الفرق الهندسية بالشاذلية تعمل بوتيرة عالية وتم حتى الآن انتزاع المئات منها.
وأضاف، إن الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي، حرمت المواطنين من العودة إلى منازلهم واراضيهم الزراعية، لكن الفريق الهندسي طهر منذ بدء عمله، العشرات من الحقول الزراعية.
وتهدف عملية نزع الألغام للحد من مخاطرها على سكان تلك المناطق والتي ذهب ضحيتها العشرات، لكن العديد من مناطق المخا ما تزال بحاجة إلى عمليات تطهير واسعة خصوصا منطقة يختل التي تخلو حتى الآن من وجود اللوحات التحذيرية من الألغام.
وحولت مليشيا الحوثي مناطق الساحل الغربي إلى أكبر حقل ألغام في العالم، وتسبب ذلك في وفاة وإصابة المئات من المدنيين.