نصف شباب اليمن يعانون البطالة
إقتصاد - Thursday 05 November 2020 الساعة 10:00 amخلفت الحرب التي طال أمدها والمستعرة في 47 جبهة قتال نشطة حالياً في اليمن، آثاراً مدمرة على الاقتصاد، والأوضاع الاجتماعية والإنسانية، وبات 80% من السكان يعيشون في فقر.
أكد خبيران اقتصاديان، رأفت الأكحلي وليلى توفيق أنعام، في إحاطة لبروكسل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن الأبعاد الاقتصادية للصراع في اليمن، أن نسبة البطالة ارتفعت إلى 50% بين الشباب، ما زاد الظروف المعيشية تعقيداً.
وأوضحا أن 40 في المائة من الأسر اليمنية فقدت مصدر دخلها الأساسي في كل من القطاعين الخاص والعام.
وتم التأكيد على أن مصايد الأسماك وأصحاب المشاريع الزراعية، على وجه الخصوص، تضرروا بشدة من الآثار المدمرة للحرب.
وأشار المتحدثان إلى أن النظام النقدي أصبح معطلاً، وتسببت العواقب الوخيمة الناجمة عن انقسام البنك المركزي اليمني بانهيار القطاع المصرفي.
وأكدا أن الوكالات الحكومية التي كانت توفر دخلاً منتظماً لكل من الموظفين العموميين، ومتلقي الرعاية الاجتماعية، قد أوقفت خدماتها أو أوقفتها.
وسلط الخبيران الضوء على الاحتياجات الأساسية للشركات، مثل الكهرباء، والتي باتت تشكل تحديات خطيرة لرواد الأعمال، وأنهم يعتمدون على المولدات الخاصة، والتي لا تعمل في كثير من الأحيان بسبب نقص الوقود في البلاد.
جادل أحد المتحدثين، بشكل عام، يجب أن يُنظر إلى الحرب من منظور الاقتصاد، إنها معركة من أجل "الهيمنة" على الموارد والمؤسسات الاقتصادية للبلاد
مع دخول النزاع عامه السادس، لا يزال اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم مع مستويات مذهلة من الاحتياجات الإنسانية.
وأكد كلا المتحدثين على ضرورة إعطاء الأولوية للقطاع الزراعي، صيد الأسماك، والثروة الحيوانية، ليساعد في معالجة انعدام الأمن الغذائي.
وأوصيا بانطلاق المبادرات الأوروبية، للمساعدة والاستثمار وبناء القدرات وجهود إعادة الإعمار والمصالحة، لكي يلعب الاتحاد الأوروبي دوراً في حل النزاعات في اليمن.