مشاكل أقدم مدارس المخا لا تنتهي.. الازدحام ونقص الكادر وطلابها يتلقون 3 حصص يومياً

المخا تهامة - Thursday 05 November 2020 الساعة 10:26 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

عند التاسعة صباحاً من يوم الخميس الماضي، كانت أغلب فصول مدرسة الكويت مهجورة تماماً من طلابها، في مشهد يسلط الضوء على تعثر العملية التعليمية والمتاعب التي يواجهها طلاب أقدم مدارس المخا.

يطرح طلاب المدرسة، التي يعود تأسيسها إلى ما بعد الثورة، أن غياب المعلمين، تكاد تكون ظاهرة يومية وسببا رئيسيا في عدم انتظام العملية التعليمية.

وفقاً لأحاديث الطلاب، فإن بعض المعلمين يكتفون بتدريس الحصص الأولى فقط ويغادرون المدرسة صباحا، وهو سلوك يلقي بتأثيره السلبي على جوانب التحصيل العلمي للطلاب.

مشكلة الكويت لم تكن محصورة في ذلك اليوم وإنما مشكلة دائمة، نتيجة عدم إسناد مديرها ومساعدته على تخطي معضلات المدرسة المتعددة. 

يقول مدير المدرسة أحمد عمر، إن نقص الكادر التعليمي يعد مشكلة رئيسية، بواقع تسعة معلمين، كما أن المدرسة تفتقر إلى وجود وكيل يساعده على انتظام العملية التعليمية في أقدم المدارس التعليمية بالمخا.

يضيف، إن إدارة المدرسة تعتزم تغطية العجز عبر التعاقد مع أربعة مدرسين لتعويض ذلك النقص بأجور رمزية كمرحلة أولى.

مشكلة اكتظاظ الطلاب داخل الفصول، تضاف إلى قائمة المشاكل التي تعانيها المدرسة ومدارس المخا الأخرى

إذ إن الأسر النازحة والمقيمة شكلت ضغطا على قطاع التعليم الذي لم يكن مستعدا لتحمل هذا القدر من الطلاب.

قضية مدرسة الكويت حازت منذ العام 2018 كمدرسة تقطنها أسر نازحة على كثير من اهتمام الأهالي، على أنها مرفق تعليمي متوقف عن استقبال الطلاب، وتعاطف الجميع معها إلى أن تم إخراج تلك العائلات وانطلاق برامج ترميم وصيانة للمدرسة الأقدم بالمديرية من قبل الصندوق الاجتماعي، فيما زودها هلال الإمارات بالمقاعد الدراسية.

لكن طلاب الكويت اليوم يشكون الضياع، إذ يعدون ربما الطلاب الوحيدين الذين يغادرونها قبل العاشرة صباحا.

يحمل أحد الطلاب، المعلمين سبب ذلك الإهمال وعدم إعطاء الطلاب دروسا وفقا للجدول المدرسي، ويقول إن ترك مدير المدرسة بمفرده دون مساعدته على حل مشاكلها ضاعف من ذلك.

يضيف طالب آخر، إن نقص المعلمين أيضا له جانبه السيء لجهة أن الطلاب لا يحصلون على معلمين للمواد العلمية.

أما مجتمع المخا فمشكلته أنه يكتفي بنقاش القضايا التي تعاني منها المديرية على صفحات الواتس.

وفي مساحاتها وفضائها الواسع تطرح آراء جديرة بالاهتمام لكنها غير قابلة للتنفيذ طالما أن المجتمع يكتفي بالنقد ولا يساهم في وضع المعالجات الحقيقية لحل المشكلة على أرض الواقع.