سلام أرمينيا وأذربيجان مهدد.. إصرار تركي على إرسال قوات وروسيا ترفض

العالم - Monday 16 November 2020 الساعة 05:44 pm
نيوزيمن، وكالات:

قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، مذكرة تفويض إلى البرلمان للسماح بإرسال قوات عسكرية لدعم أذربيجان وذلك بعد أيام من التوصل إلى اتفاق للسلام بين أرمينيا وأذربيجان بشأن منطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها بين البلدين.

وتأتي خطوة أردوغان، في حال وافق البرلمان عليها، بعد إرساله آلاف المرتزقة السوريين إلى إقليم ناغورني كاراباخ للقتال إلى جانب القوات الأذربيجانية في المعارك التي اندلعت أواخر سبتمبر الماضي.

ووزعم اردوغان في طلبه المقدم إلى البرلمان ان الجنود الاتراك الذين سيتم ارسالهم سيشاركوم في إقامة "مركز تنسيق" مع روسيا بهدف المشاركة في مهمة روسية تركية لمراقبة وقف إطلاق النار، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

في حين لم يأتِ اتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان على ذكر مشاركة تركيا في قوات حفظ السلام وذلك ما اكدته روسيا مرارا عقب توقيع الاتفاق الذي وقع برعايتها.

وجددت روسيا، الخميس الماضي، تأكيدها على وجود خلافات بينها وبين تركيا حول إقليم ناغورنو كاراباخ، على الرغم من التوصل إلى اتفاق بين كل من أذربيجان وأرمينيا وروسيا وضع حدا لاستمرار النزاع العنيف الذي انطلق منذ 27 سبتمبر الماضي، معتبرة أن تركيا فهمت خطأ مسألة نشر قوات حفظ السلام في المنطقة.

وقال دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ستتم تسوية الفروق الدقيقة والخلافات التي تنشأ حول قضية الإقليم خلال الحوار مع الأتراك".

و أضاف في بيان "كانت لدينا وجهات نظر مختلفة منذ البداية.. روسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة والرؤساء المشاركون وفرنسا ودول أوروبية أخرى مؤيدون مقتنعون للنهج القائل بأنه لا يوجد بديل لتسوية الصراع في كاراباخ بالطرق السياسية والدبلوماسية، ونحن نتمسك بوجهة النظر هذه، في حين تتمسك تركيا بوجهة نظر مختلفة"، في إشارة إلى تلميح وزير الدفاع التركي في وقت سابق اليوم بأن قوات بلاده ستشارك في قوات حفظ السلام التي اتفق على نشرها في الإقليم الانفصالي الذي تسكنه أغلبية من أصول أرمنية.

بدوره، أعلن وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، في ذات الوقت، أنه لن يكون هناك أي جنود أتراك لحفظ السلام في الإقليم.

وقال خلال مؤتمر صحفي مع عدة وكالات أجنبية وروسية: "لدينا مهام مشتركة مع تركيا، كما قلت سابقا، لمراقبة الوضع الموضوعي في منطقة عملية حفظ السلام من الجانب الأذربيجاني عن طريق المراقبة الفنية.. لكن تنفيذ العملية يتم حصراً من قبل وحدة القوات المسلحة الروسية.. لا يوجد أي غموض هنا.. شركاؤنا الأتراك يفهمون هذا".

يذكر أن الكرملين كان أكد الثلاثاء الماضي أيضا أن البيان الثلاثي لزعماء روسيا وأذربيجان وأرمينيا حول وقف القتال في إقليم ناغورنو كاراباخ لا يتضمن أي إشارة إلى إمكانية نشر قوات حفظ سلام تركية في الإقليم.

ونشرت روسيا فور توقيع الاتفاق نحو الفي مقاتل في الاقليم المتنازع عليه كقوات حفظ سلام للاشراف على تطبيق اتفاق السلام وفقا لما نص عليه الاتفاق وهو مالم يروق لتركيا التي تصر على التواجد عسكريا في الاقليم بعد ان دعمت عسكريا اذربيجان خلال الحرب بالمعدات القتالية والطائرات المسيرة والمرتزقة الذين جلبتهم من سوريا وهو ما يجعلها دولة خصم وليست راعية سلام.