فرنسا تحذر: برنامج إيران النووي وصل إلى عتبة "خطير"

العالم - Thursday 19 November 2020 الساعة 08:11 pm
نيوزيمن، وكالات:

قالت الرئاسة الفرنسية، الخميس، إن برنامج إيران النووي وصل إلى عتبة "خطير".

وشددت الرئاسة الفرنسية على ضرورة توسيع التفاوض مع إيران ليشمل دورها الإقليمي وصواريخها.

ويأتي هذا التحذير بعد ان كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بات حاليا يتخطى بـ12 ضعفا السقف المنصوص عليه في الاتفاق النووي المبرم مع الدول الكبرى في عام 2015.

في حين أعلنت الوكالة أنه اعتبارا من الثاني من نوفمبر "بلغ إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب 2442,9 كلغ".

ويحدد الاتفاق النووي سقف تخزين اليورانيوم المخصّب عند 300 كلغ على شكل مركّب محدّد، أي ما يعادل 202,8 كلغ من اليورانيوم المخصب غير المركب.

وأوضحت الوكالة الدولية أن إيران مستمرة أيضا في تخصيب اليورانيوم بنقاء يصل إلى 4.5%، وهو أعلى من 3.67% مسموح بها بموجب الاتفاق.

واظهر احدث تقرير للوكالة الدولية أن إيران ركبت أول سلسلة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في محطة نطنز لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض، والتي ينص اتفاقها مع القوى الكبرى على عدم إمكان استخدامها إلا في الجيل الأول من أجهزة "آي. آر-1".

يذكر أن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران ودول الـ5+1 يلزم طهران بتقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عنها.. لكن الوضع تغير بعد ان اعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على ايران.

في سياق متصل، طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران تقديم توضيحات جديدة حول موقع نووي مشتبه به، معتبرةً أنّ المعلومات التي وفرتها طهران "تفتقر للمصداقية".

وجاء في التقرير أنه على الرغم من تقديم السلطات الإيرانية بعض المعلومات حول الموقع "أبلغت الوكالة إيران أنها ما زالت تعتبر أن الرد الإيراني يفتقر للمصداقية من الناحية التقنية".

وشدد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ضرورة "تقديم إيران تفسيرا كاملا وسريعا لوجود جزيئات من اليورانيوم المصنّع... في موقع في إيران غير مصرّح عنه للوكالة".

وفي حين لم تحدد الوكالة في تقريرها الموقع المذكور، أشارت مصادر دبلوماسية لـ"فرانس برس" إلى أنه يقع في منطقة تورقوزآباد في طهران، وكانت إسرائيل قد اتّهمت إيران بممارسة أنشطة ذرية سرية فيه.

ولم يقدّم التقرير أي معلومات إضافية حول موقعين آخرين أخذت منهما الوكالة عيّنات في سبتمبر يمكن أن تكون قد جرت فيهما أنشطة ذرية غير مصرّح عنها في أوائل العقد الأول من القرن الحالي. ولا يزال تحليل تلك العينات جاريا.