تحرك بريطاني لاحتواء تصعيد الحوثي.. إدانة هجوم جدة ومشاورات مع مسقط

السياسية - Wednesday 25 November 2020 الساعة 10:44 am
عدن، نيوزيمن، تقرير خاص:

باشرت المملكة المتحدة، الثلاثاء، التحرك على أكثر من صعيد، في محاولة لاحتواء تداعيات هجوم مليشيا الحوثي -ذراع إيران في اليمن- الصاروخي على منشآت نفطية في مدينة جدة السعودية فجر الاثنين. 

واستهلت المملكة المتحدة تحركها بإصدار بيان إدانة للهجوم على لسان وزير الخارجية دومنيك راب، ودعوة الحوثيين لوقف عدوانهم والعمل مع الأمم المتحدة لتحقيق السلام.

ولاحقاً أجرى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اتصالا هاتفيا مع سلطان عمان السلطان هيثم آل سعيد، كرس لبحث أمن المنطقة، وملف ازمة اليمن وفق ما ذكرته رئاسة الوزراء البريطانية.

وقال البيان "تناول الاتصال بحث أمن المنطقة، والأزمة في اليمن، وقضايا التجارة، والتقدم الذي تحقق مؤخرا في اكتشاف لقاحات مضادة لفيروس كورونا".

وأضاف "بحث الزعيمان الأزمة في اليمن، وأشاد رئيس الوزراء (البريطاني) بجهود سلطنة عمان للجمع بين الأطراف بهدف الوصول إلى حل تفاوضي للأزمة".. دون ذكر اي تفاصيل اخرى.

وترتبط سلطنة عمان بعلاقات جيدة بمليشيا الحوثي الانقلابية، ويتواجد في عاصمتها مسقط وفد المفاوضات الحوثية برئاسة محمد عبدالسلام.

ويعكس اتصال جونسون، بسلطان عمان لبحث ملف امن المنطقة وأزمة اليمن رغبة لندن لتعزيز مساعي مسقط في احتواء التصعيد الحوثي ودفع مليشيا الانقلاب للتجاوب مع الجهود الاممية الساعية لإبرام هدنة وفقا لمسودة اتفاق الإعلان المشترك لوقف اطلاق النار، اعدها المبعوث الأممي الذي يحمل الجنسية البريطانية مارتن غريفيث.

ويأتي هذا التحرك انطلاقا من مخاوف بريطانية من ان تسهم هجمات الحوثي المتصاعدة ضد السعودية بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية والمجنحة وخصوصا منذ وصول الجنرال بالحرس الثوري حسن إيرلو إلى صنعاء، عن تقويض الجهود الاممية ومساعي غريفيث لإحداث اختراق في الملف اليمني عبر وقف اطلاق النار الشامل واستئناف المشاورات السياسية المتعثرة منذ 2018.

وعبر عن هذه المخاوف وزير الشرق الأوسط بوزارة الخارجية والتنمية البريطانية، جيمس كليفرلي في بيان له الثلاثاء بقوله إن "اعتداءات الحوثيين العابرة للحدود مع السعودية تهدد بإخراج عملية السلام بقيادة المبعوث الأممي عن مسارها وتعرض حياة المدنيين للخطر".

وشدد الوزير كليفرلي ان "السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الرهيبة في اليمن هو عبر وقف الأطراف اليمنية للقتال والعودة إلى طاولة المفاوضات".

وكان وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب قال في بيان مقتضب على حسابه في تويتر "أدين هجوم الحوثيين على أرامكو"، معتبرا هذا الهجوم على البنية التحتية المدنية يتناقض مع مزاعم الحوثيين بأنهم يريدون إنهاء الصراع.

وختم بالقول: "مع تعرض اليمن لخطر المجاعة، يجب على الحوثيين وقف عدوانهم والعمل مع الأمم المتحدة لتحقيق السلام".

يذكر أن بريطانيا تقود الجهود الدولية في الشأن اليمني باعتبارها حاملة القلم في الملف اليمني لدى الأمم المتحدة.