مخاوف من تفشي الوباء.. موجة جديدة لفيروس كورونا في صنعاء

متفرقات - Monday 07 December 2020 الساعة 01:15 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

تتزايد الحالات المرضية بأعراض فيروس كورونا COVID-19 المستجد، في صنعاء والمحافظات المجاورة لها، في ظل استمرار تكتم مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- وتعتيمها المتعمد على حجم انتشار الوباء وتعداد ضحاياه.

وكشفت مصادر عاملة في القطاع الصحي بصنعاء لـ(نيوزيمن)، استقبال المشافي والمراكز الطبية يومياً لمئات الحالات المرضية المشتبه إصابتها بفيروس كورونا، الجائحة العالمية التي تواصل تفشيها، وتسببت بوفاة أكثر من 1.5 مليون شخص، وإصابة أكثر من 65 مليوناً آخرين في العالم.

وأشارت المصادر إلى أنّ معظم الحالات المرضية في صنعاء والمحافظات المجاورة لها، تظهر عليها الحمّى والسعال والصداع، وتعاني التهابات الحلق، فضلا عن فقدان حاسة الشم والتذوق، منوهة إلى حالات مرضية أخرى لا تظهر عليها أعراض.

وحسب منظمة الصحة العالمية فإن الأعراض الأكثر شيوعاً لكوفيد-19 تتمثل في الحمى والسعال الجاف والإرهاق، فيما تشمل الأعراض الأخرى الأقل شيوعاً، فقدان الذوق أو الشم، والآلام والأوجاع، والصداع، والتهاب الحلق، واحتقان الأنف، واحمرار العينين، والإسهال، والطفح الجلدي.

ويخشى عاملون في القطاع الصحي بصنعاء من اتساع رقعة تفشي الوباء مجددا في ظل انعدام إجراءات الوقاية الاحترازية المفترضة مثل التباعد الاجتماعي، وإغلاق أماكن التجمعات، وارتداء الكمامات، منذ إعلان تخفيف القيود الاحترازية المفروضة على صالات الأفراح والمطاعم والكافتيريات والحدائق العامة وملاعب الرياضة والحمامات البخارية والتقليدية في يوليو الماضي.

 وتقول منظمة الصحة العالمية، إنّ مخاطر الإصابة بكوفيد-19 تتزايد في الأماكن المزدحمة التي تفتقر إلى التهوية الجيدة، والتي يقضي فيها الأشخاص المصابون فترات طويلة من الوقت معاً على مقربة من بعضهم البعض.

وخلافا لتعاليم منظمة الصحة العالمية، تنظم مليشيا الحوثي في صنعاء والمحافظات المجاورة لها من حين لآخر، فعاليات وتجمّعات تحت مسميات متعددة، دونما التزام بابسط التدابير الوقائية المعمول بها عالميا لمواجهة كوفيد- 19 والحدّ من انتشاره.

وكانت مليشيا الحوثي في صنعاء توقفت عند إعلانها في مايو/ آذار الماضي، تسجيل أربع حالات إصابة فقط، فيما يعد تكتما إعلاميا، في حين رصدت منظمات حقوقية ونشطاء وفاة المئات متأثرين بفيروس كورونا، بينهم اطباء وعاملون في القطاع الصحي.

وفي حديثها إلى (نيوزيمن) تعتقد مصادر طبية في صنعاء أنّ "عدم الإفصاح عن معلومات وتفاصيل انتشار فيروس كورونا COVID-19 منذ بداية ظهوره وفي كل موجة له يتسبب في اتساع رقعة انتشاره، وبالتالي ارتفاع عدد ضحاياه".

وفي سياق متّصل، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أي تهاون في تدابير الحيطة في مواجهة فيروس كورونا المستجدّ الذي يتفشى بوتيرة سريعة عالميا رغم التفاؤل الذي يثيره التوصل إلى لقاحات.

ودعا خبراء منظمة الصحة العالمية إلى عدم تخفيف اليقظة جراء التفاؤل الذي أثاره التوصل إلى لقاحات. وأكد مدير برنامج الحالات الصحية الطارئة في المنظمة مايك رايان أن "اللقاحات لا تعني صفر كوفيد"، مطالباً "الناس بمواصلة بذل الجهود".