الحوثي يقيم دولة نقيضة لكل ما هو يمني ولا يكترث للتفاصيل.. “رأس شر” لن تقبل بغير “البندقية”

تقارير - Tuesday 08 December 2020 الساعة 01:58 pm
عدن، نيوزيمن، باسم علي:

من أجل تغيير مليشيات الحوثي اسم مدرسة علي عبد المغني أثير نقاش كبير وتحدث وكيل وزارة حقوق الإنسان نبيل عبد الحفيظ لقناة الحدث عن ضرورة وضع خطة حكومية إعلامية وحقوقية للتوعية بمخاطر استهداف المليشيات للهوية.

يوجه الحوثي نقاشات وتوجهات إعلام خصومه صوب قضايا هامشية تحيد عن جوهر اهتمام الأداء المفترض أن يقدمه المناهضون للمليشيات الحوثية ويكون غالبا على هذا النقاش طابع عام وسطحي وتغطية مساحات فارغة فقط.

سيطرة الحوثي على مناطق الشمال هو المشكلة والقضية والجريمة والكارثة وكل ما ينتج عن هذه السيطرة هو تحصيل حاصل وسينتهي فقط بهزيمة المليشيات الحوثية وإنهاء سيطرتها على جغرافيا واسعة.

تغيير اسم مدرسة وإزاحة اسم علي عبد المغني فتيل ثورة 26 سبتمبر متوقع وغير غريب على مليشيات الحوثي التي هي كنسخة من الإمامة تعد غريما ازليا لثورة 26 سبتمبر.. فكيف نستبعد أن تقوم مليشيات تسعى لإعادة الإمامة وتعتبر ثورة 26 سبتمبر انقلابا أن تلغي اسم بطل هذه الثورة.

لا خطاب ولا نقاش ولا توجه سيكون منطقيا غير خطاب إعلاء شأن البندقية في حربها ضد المليشيات ولا حملات تستحق ان يهدر لها الوقت والمساحات غير متابعة الجبهات نجاحا وفشلا ومواجهة الفشل واسبابه ومتسببيه لإعادة زخم المعركة والقوة في قتال المليشيات وهزيمتها.

يجب مواجهة التراجع في أداء الجبهات وكشف كل المخططات والمؤامرات التي فتحت مساحات خطيرة لاختراقات حوثية مكنت المليشيات من التقدم ميدانيا وقضم جغرافيا محررة بمساحات كبيرة خلال اشهر معدودة بعد ان كانت تحررت بتضحيات سنوات.

ان تتحول الشرعية إعلاما ومؤسسات إلى ما يشبه الحزب المعارض للنظام الحوثي الحاكم يعد انتكاسة كبيرة ونجاحا من قبل المليشيات في جر خصومها عسكريا إلى مساحات هامشية ونقاش عقيم يضع الحوثيين وكأنهم حكام شرعيون وليسوا جماعة إرهابية.

مليشيات الحوثي ليست فقط ناهبة للدولة ولحقوق واملاك الناس الخاصة، بل جماعة إرهابية تشكل خطرا على حق الناس في الحياة والتفكير وفي ادارة شؤونهم وتقرير من يحكمهم.. هي جماعة بالموت تستبيح كل حق وليس بغير موتها تعود الحقوق.

 على إعلام الشرعية أن يبحث في مكامن الخلل الذي اعطب ماكنة الجيش الوطني وجعلها تسقط من نهم حتى مشارف مدينة مأرب وعدم خلط الأوراق والبحث عن متهمين ليس لهم علاقة بما يحدث من انكسارات مريعة.

جند الإخوان المسلمون ولا يزالون لاستهداف الإمارات وتبييض جرائم الحوثيين في مأرب من خلال إلصاق كل الهجمات الصاروخية التي شهدتها مأرب بالإمارات.. وبالأمس فقط يحتفي هؤلاء بنجاحهم في كشف خلية تعمل داخل الجيش الوطني تقف خلف إرسال الإحداثيات للحوثيين لتنفيذ كل الهجمات التي اتهمت فيها الإمارات كذبا وتنكرا لدورها في مساندة الجيش بمأرب.

هذا العبث بمعركة الشعب يمنح المليشيات الحوثية عمرا إضافيا ويراكم من نجاحاتها في الميدان، الأمر الذي يترافق مع فشل ذريع للشرعية عسكريا واعلاميا وحتى اداريا حيث تعيش مناطق الشرعية دون حكومة ودون خدمات.