هل ينجح "الانتقالي" في تقويض سيطرة "الإخوان" على الشرعية؟

تقارير - Thursday 10 December 2020 الساعة 09:38 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

أعلن التحالف العربي، الخميس، استيفاء الترتيبات اللازمة لتنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض، الذي ترعاه السعودية بين حكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، موضحاً استيفاء الخطط العسكرية والأمنية لتنفيذ الشق العسكري والأمني من الاتفاق.

وأكد مصدر مسؤول في التحالف، توافق المكونات السياسية على تشكيل الحكومة اليمنية من 24 وزيرا، مشيرا إلى أن الإعلان عن الحكومة سيتم فور اكتمال تنفيذ الشق العسكري خلال أسبوع.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن المصدر قوله انه تم استكمال كافة الترتيبات اللازمة لتطبيق آلية تسريع تنفيذ (اتفاق الرياض)، حيث تم التوافق على تشكيل الحكومة بعدد (24) وزيرًا ومن ضمنهم وزراء المجلس الانتقالي الجنوبي ومختلف المكونات السياسية اليمنية.

ومن شأن المضي في تنفيذ بنود الاتفاق وإعلان "حكومة المناصفة"، أن يحد من سيطرة حزب الإصلاح الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين، على كامل مفاصل الشرعية، وهو ما فشلت فيه المكونات والنخب السياسية المؤيدة للتحالف العربي، على مدى خمس سنوات، بحسب مراقبين.

انتصار مرحلي

وتعليقاً على تطورات تنفيذ اتفاق الرياض، قال القيادي في "الانتقالي"، محمد الغيثي، إن المجلس اثبت قدرة فائقة على حماية المكتسبات السياسية والعسكرية والأمنية الجنوبية، وضمان استمرار عملية تحقيق الأهداف المشروعة للجنوب بدءًا بالتمثيل الحقيقي للجنوب في الحكومة "مبدأ المناصفة بين الجنوب واليمن" وانتهاءً بصياغة المسارات السياسية لمفاوضات الحل النهائي. 

واعتبر الغيثي أن المجلس نجح في تهيئة المرحلة للاستقرار، والبناء والتنمية وتوفير الخدمات العامة، ونجح في إنهاء احتكار الاخوان للقرار السياسي والاقتصادي للشرعية، واستطاع بناء علاقة استراتيجية مع القيادة السعودية ودول التحالف العربي وإيجاد دعم سياسي وعسكري للجنوب وقضيته العادلة.

بدوره رأى مدير عام الإذاعة والتلفزيون بالمجلس الانتقالي مختار اليافعي، ان تمثيل الجنوب في حكومة المناصفة عبر الحقائب الوزارية المتفق عليها يبين الدور الرئيسي للمجلس الانتقالي في تحديد المسارات السياسية والتفاوضية لصيغة الحل النهائي ومفاوضاته.

أما رئيس مركز عدن للبحوث الاستراتيجية والإحصاء حسين حنشي، فقال ان المجلس الانتقالي لم يوقع موافقته على تنفيذ البند العسكري مساء اليوم الخميس الا بعد ضمانات من سفراء الدول الكبرى والمبعوث الأممي. 

وبشأن الانسحاب العسكري للقوات أكد الحنشي ان "قوات المجلس ستبقى في عدن وأبين"، مستدركا بالقول: "سيتم سحب وحدات عسكرية إلى محيط عدن مقابل انسحاب قوات الإخوان جميعها إلى الجبهات".

بدوره قال عضو الجمعية العمومية في الانتقالي وضاح بن عطية، إن الانتقالي سيحقق انتصارا مرحليا، وسيتم إعلان الحكومة دون الرضوخ لمطلب الإخوان الهاربين ولن تسلم القوات الجنوبية سلاحها، وعلى من سلم سلاحه للحوثيين أن يشد نفسه ليستعيد سلاحه منهم. 

وأضاف ابن عطية: سيتم الإعلان عن الحكومة، وستتحسن معيشة الناس، وستذهب العصابات التي عذبت الناس بالخدمات إلى مزبلة التاريخ.