الصوت الجنوبي بين مرحب ومترقب وبكران: تحالف بين الانتقالي وشركائه في الحكومة لمحاربة الإرهاب والفساد

تقارير - Saturday 19 December 2020 الساعة 09:09 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

بإعلان الحكومة وإعادة انتشار القوات يكون المجلس الانتقالي الجنوبي قد استكمل فرض نفسه طرفا شرعيا، مسقطا كل الأكاذيب التي روجها حلفاء هادي والاخوان منذ اقالة قيادات الجنوب في 2016 بعد تحرير العاصمة عدن.

وفي اول تعليق له على إعلان الحكومة الجديدة قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي إنه يأمل من الحكومة الجديدة العمل على تقديم أداء خدماتي بعيدا عن الكيد السياسي الذي تسبب في الإطاحة بالحكومات السابقة. 

وقال العولقي في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي: “نأمل التوفيق للحكومة الجديدة في القيام بواجباتها وعلى رأسها إنقاذ العملة المحلية كمهمة آنية والعمل على تقديم أداء خدماتي وتنموي جيد بعيدا عن الكيد السياسي الذي تسبب في الإطاحة بالحكومات السابقة”.

وفي ترحيبه بالحكومة نوه نائب رئيس المجلس الانتقالي “هاني بن بريك” “بعدم وجود حقيبة وزارية باسم المقاومة الجنوبية مطلقا”، وقال بن بريك ضمن تغريدات بشأن الحكومة “وزارة الشباب والرياضة هي من حصة حزب التجمع اليمني للإصلاح في الجنوب، كما تم الاتفاق عليه في المفاوضات”، وذلك ردا على الحديث عن ان نايف البكري ممثلا للمقاومة الجنوبية في تقليعة اخوانية للمنافسة جنوبا بعد انتهاء التهم التي كالوها للجنوب وقواه.

سعيد بكران، رئيس مؤسسة دار المعارف في المكلا والناشط الجنوبي، توجه في تحليله الى مابعد التشكيل مذكرا بأن “محاربة الفساد ومكافحة الإرهاب معياران أساسيان” لنجاح الحكومة، وقال ان “مهمة الانتقالي في المرحلة القادمة مع كل القوى التي تضررت من الإرهاب والشعب الذي انهكه الفساد هو خلق جبهة سياسية عريضة لمحاربة الفساد ومكافحة الإرهاب وعزل تيارات التطرف وصانعي العنف والإرهاب وتعريتهم سياسياً وقوى الفيد والفساد”.

المسؤول في الانتقالي أحمد عمر بن فريد قال انه ‏بإعلان الحكومة الجديدة نستطيع أن نقول بأنه قد إنتهى كل ما يلي : الفساد والصفقات المشبوهة ونهب المال العام والاتجار به.

والمغامرات العسكرية الطائشة الممولة من محور قطر - تركيا والتي يذهب ضحيتها خيرة ابناء الجنوب.  وإنتهت الحجج الواهية لدى جيش الشرعية في مواجهة الحوثي”.

محمد النقيب، الناطق الرسمي لجبهة أبين، في تغريدة له كتب، ‏مضى عام ونيف حافل ببطولات الثبات والتصدي وضبط النفس وكان من الطبيعي أن ينتصر التزام قواتنا الجنوبية بتوجيهات قيادتنا السياسية العليا لحتمية تنفيذ اتفاق الرياض الذي لامس بحق تطلعات شعبنا في الاستقرار والسلام والبناء والقضاء على المشروع الإيراني الحوثي ومواصلة الحرب على الإرهاب.

وأكد عضو الوفد التفاوضي للمجلس الانتقالي في الرياض انيس الشرفي ان وفد الانتقالي ذهب إلى الرياض وهو يضع في صدارة أولوياته تمثيل حقيقي وكامل لقضية شعب الجنوب، ورفع حدة المعاناة عن كاهل المواطن الجنوبي. 

اضافة إلى تهيئة بيئة مؤاتية للاستحقاقات القادمة من خلال تمكين الجنوبيين من إدارة شؤونهم والتفرغ لبناء مؤسسات الدولة وتعزيز مشاركة الجنوبيين وتأهيل الشباب وتحقيق الأمن والاستقرار.

واضاف الشرفي : اليوم نبدأ مرحلة انجاز الاستحقاقات وصولاً إلى الغايات العظمى لشعب الجنوب.

ويرى رئيس مركز عدن للبحوث الاستراتيجية والإحصاء حسين حنشي ان حدث اليوم مفصلي في تاريخ الجنوب هو تتويج لكل التضحيات والشهداء منذ انطلاق الحراك حتى اليوم. 

وأشار الحنشي إلى ان قاصري النظر سيحسبونه بمعيار الهدف الاخير للجنوب وفي النظرة البعيدة سيعرف انه اهم خطوة على الاطلاق لتحقيق الهدف الاخير وبدون هذه الخطوة لا نستطيع ان نصل لهدفنا.

وكتب احمد الجعدي‏ من يعتقد أن نجاح الإنتقالي أو فشله منفصل عن الشارع في الجنوب فهو واهم، الانتقالي ماهو إلا نتيجة لفعل شعبي على الأرض مثله مثل الدبابات والمدرعات الي سلمها التحالف للشعب - كلها نتائج لتراكمات تغييرها يتطلب استئصال الفكرة وحاملها وهذا مستحيل.

المحلل العسكري العميد خالد النسي، تمنى أن تسهم تشكيل الحكومة الجديدة في حل المشاكل التي تراكمت بسبب فشل الحكومات السابقة، وقال: "أتمنى أن نمد أيدينا للسلام والتنمية والأكيد أن الجنوبيين أكثر من جنح للسلم وبكل صدق مع تمسكهم بثوابتهم والدور اليوم على الأطراف الأخرى اذا كانوا صادقين في سلامهم.