تغيير المناهج وتشريد المعلمين يخرج اليمن من "جودة التعليم".. الطلاب يبكون شهاداتهم في الخارج

السياسية - Monday 04 January 2021 الساعة 07:02 am
القاهرة، نيوزيمن، خاص:

صدم طلاب مراحل التعليم الأساسية ابتدائية وإعدادية وثانوية أو الراغبين الالتحاق بالجامعات، اليمنيون المقيمون في الخارج من إعلان خروج اليمن من جودة التعليم العالمي الذي صنفها كإحدى الدول الفاشلة في هذا القطاع، 

ويخشى عدم قبول شهادات الثانوية تمامًا والتعامل معها على أنها غير صالحة للدخول إلى المرحلة الجامعية.

أحلام، طالبة تخرجت من الثانوية العامة قبل مجيئها إلى القاهرة التي وصلتها مؤخرًا، كان حلمها الالتحاق بالجامعة قسم الإعلام غير أنها تفاجأت بأن هناك إجراءات جديدة.

في معرض سؤالنا حول ما إذا كانت تنوي الالتحاق بالجامعة لم تتمالك نفسها واجهشت بالبكاء، ثم شرحت تخوفها من مسألة جودة التعليم.

وأضافت، الأمر يشكل مصدر قلق لي، أتمنى أن تكون هناك حلول، فنحن أتينا من مناطق حرب، تضررنا نفسيًا قبل أن نعاني من تراجع التعليم.

الخضوع لاختبارات

أحد المختصين والتربويين اليمنيين. "ب، س، أ" قال، بالنسبة لموضوع خروج اليمن من جودة التعليم العالمي كان أمرًا متوقعًا منذ سيطرة مليشيا الحوثي على الدولة.. حيث انعكس ذلك بشكل سلبي على أداء التعليم سواء بقصد أو بدون قصد؛ في نهاية الأمر أنت أمام حرب مفتوحة منذ 6 سنوات تقودها أطراف متعددة.

وأضاف، دعني أشرح لك الأمر بالتفصيل وارجو أن تستوعبه الجهة المعنية سواء في السفارة اليمنية أو التربية والتعليم أو التعليم العالي وكلها جهات ذات اختصاص؛ تستطيع التفاهم مع المعنيين في جمهورية مصر خاصة وأنها من الدول المتعاونة في تسهيل أمور كثيرة أمام اليمنيين.

جميع الطلاب الذين يأتون من اليمن ويريدون مواصلة تعليمهم في المدارس يخضعون لاختبارات قبول يعني تحديد مستويات، على سبيل المثال يكون الطالب في صف تاسع قد يتم إنزاله فصلا على الأقل، وهكذا في كل المراحل.

مبينًا أن هذا الكلام معمول به منذ فترة قصيرة وتحديدًا من بعد الإعلان عن خروج البلد من جودة التعليم العالمي، هذا فيما يخص المدارس.

بالنسبة لخريجي الثانوية لا يتم قبولهم بسهولة من قبل معظم الجامعات، حيث توضع أمامهم اختبارات مشددة عكس الاختبارات التي توضع للمصريين وبقية الجاليات العربية.

هذا بالنسبة للمعلومات التي أنا على اطلاع بها مؤخرًا، فوضع خريج الثانوية من الصعب قبولهم في الجامعات بسهولة أو كما كان سابقًا باستثناء بعض الجامعات ومنها جامعة الأزهر.

وختم: الذي أعرفه سابقا أن الطالب اليمني كان يأتي وبالذات من التعليم الأساسي يتم قبوله دون خضوعه لأي اختبارات. وهذا ربما من حقهم، لأن التعليم في اليمن وصل إلى مستويات مخيفة.

مؤشر دافسو

هذه المتغيرات حدثت بعد التقييم الأخير الذي دفع باليمن إلى مصاف للدول الفاشلة في التعليم من خلال مؤشر (دافسو).

كنا حاولنا التواصل مع طرف معني هنا في القاهرة إلا أننا لم نجد، وكان سبق أن شكك بعض المعنيين معتبرين أن الأمر مبالغ فيه حتى المؤشر الذي صدر عنه التقييم.

وكان مؤشر الترتيب العالمي الذي تم الإعلان عنه نهاية العام 2019 قد وضع اليمن إلى جانب 5 دول أخرى ضمن الدول الفاشلة في التعليم وهي السودان والصومال وسوريا والعراق وليبيا.

وقد كان لانتشار نماذج عديدة للمنهج الجديد، خاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي ذراع إيران في اليمن، الأثر المهم، حيث فاقم التخوفات المبنية على أسس علمية، ودراسات وخبراء.

وكانت المليشيا قد اتخذت عددا من الإجراءات التي أضرت بالعملية التعليمية، منها إيقاف رواتب المعلمين واحلال آخرين غير مؤهلين، إضافة إلى إعلانها مؤخرا إنزال ما يقارب 12 ألف تربوي من كشوف الوزارة.

إضافة إلى تعرض أكثر من 20 ألف تربوي للتهجير القسري إلى جانب ما لا يقل عن 4 آلاف تعرضوا للاغتيال أو الاعتقال أو إصابات مدى الحياة. 


هذا وأوكلت مليشيا الحوثي مهمة وزارة التربية والتعليم لشقيق زعيم الحركة الأكبر يحيى بدر الدين الحوثي.