كبتاجون الحوثي… موت بلا رصاص

السياسية - منذ ساعتان و دقيقتان
نيوزيمن، كتب/ سمير رشاد اليوسفي:

في اليمن، لم يعد الحوثي يحتاج إلى بندقية… يكفيه أن يُلقي حبة كبتاجون في طريقك، ثم يبتسم.

هناك، في المحويت، حيث يُفترض أن تكون الحياة أكثر هدوءًا، بدأ الحوثيون بتشغيل مصنع لا يُنتج دواء، بل يصنع الإدمان؛ برعاية إيرانية، وبخبرات مسمومة من حزب الله اللبناني.

هذا ليس تحليلًا، ولا تهمة من خصم سياسي… بل تصريح رسمي أدلى به مدير أمن عدن. تحذير واضح، جرس إنذار دقّ بقوة، لكن… هل يكفي القول وحده لمنع الخطر؟

أما صنعاء، فقصتها أكثر سوادًا؛ مصانع الأدوية التي أُنشئت لعلاج الناس، تحوّلت في عهد الميليشيا إلى معامل خفية، تنتج ذات السمّ، وتوزعه كما تُوزّع الكراهية… إلى الداخل اليمني، وإلى الجوار الخليجي.

ما فعله نظام الأسد في سوريا، وغطّاه حزب الله لسنوات، يتكرر اليوم في اليمن كما هو؛ الكبتاجون هناك لم يكن تجارة، بل أداة من أدوات النفوذ والسيطرة. والحوثي يسير على هذا الطريق، بخطى يمنية، ووصفات إيرانية.

لسنا أمام مشروع ربح، بل مشروع تفكيك. هذه الحبة الصغيرة ليست مخدّرًا فحسب، بل طلقة غير مسموعة… تصيب العقل، وتُميت الوعي.

الميليشيا لا تبني وطنًا، ولا تدافع عن عقيدة، بل تزرع الخراب، وتحصد المال… وتُصدّر الغيبوبة الجماعية.

اليمن لا يحتاج إلى مزيد من الرصاص؛ فالدمار هذه المرة يأتي في كبسولة… بلا صوت، وبلا مقاومة.

من ينتج السمّ، لا يريدك حرًّا… بل تابعًا، مطيعًا، منزوع الإرادة.

فهل نكتفي بالتنديد؟ أم نهدم هذا المعمل الأسود… قبل أن يهدم ما تبقّى من اليمن؟

من صفحة الكاتب على منصة إكس