المؤسسات الاقتصادية والمعونات والاستجابة.. نصائح للحكومة لمواجهة آثار تصنيف الحوثي إرهابياً

إقتصاد - Thursday 14 January 2021 الساعة 01:00 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

طالب متخصصون في الشأن الاقتصادي باتخاذ إجراءات عاجلة في المناطق الحكومة الشرعية وتأهيل الموانئ لا سيما في العاصمة عدن، بالتزامن مع مخاوف أبدتها الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن من تأثير القرار الأمريكي بإدراج الحوثيين تنظيما إرهابيا على الوضع الإنساني في اليمن. 

وعلى الرغم من أن بيان الخارجية الأمريكية الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير 2021م أشار إلى انه سيراعي الملف الانساني في اليمن واتخاذ كامل التدابير لتفادي اي تداعيات تتعلق بالوضع الإنساني؛ إلا أن منظمة اوكسفام أصدرت بيانا حاد اللهجة ونقلت عن مسؤول للسياسات الإنسانية في المنظمة قوله إن تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية سياسة خطيرة وغير مجدية ستعرض الأبرياء للخطر.

وقوبل هذا البيان باستهجان من قبل أطياف واسعة من الصحفيين والكتاب والحقوقيين كان أبرزهم همدان العليي الذي قاد حملة الكترونية بهاشتاغ #اوكسفام_تدعم_الإرهاب ؛ متهماً بريطانيا بالمسؤولية عن مواقف منظمة أوكسفام وكذلك منظمة أنقذوا الطفولة، مشيرا إلى أن "تصريح العمل الذي منح لهذه المنظمات من أجل العمل الإنساني الخيري وليس تسجيل المواقف السياسية".

إلى ذلك تحدث حقوقيون واقتصاديون عن تضييق الخناق على العمل الانساني في مناطق سيطرة الحوثي حيث تحظر على المنظمات المحلية والدولية تنظيم فعاليات، ندوات، ورش عمل، تدريب، أو عقد اجتماعات عبر الإنترنت إلا بعد موافقة مسبقة منها وتهدد بإغلاقها أو طردها من البلاد في حال عدم الالتزام.

وأشاروا إلى أن معظم المنظمات المحلية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين نقلت حساباتها البنكية الى عدن منذ شهور بسبب التنكيل الحوثي بهذه المنظمات حيث وصل الحال بالمنظمات إلى مرحلة دفع رسوم على كل شيك تسحبه من حسابها.

وقال نجيب غلاب وكيل وزارة الإعلام، إن القرار سيحرر المعونات الدولية من الهيمنة الحوثية، ويعيد توجيهها للناس بإشراف من السلطة المعترف بها دوليا.

وأكد الدكتور فارس البيل أن الحوثي صادر كل النشاط المصرفي ونهب كل الموارد بالأساس، ولتلافي التأثيرات السلبية للقرار الأمريكي اقترح "على المنظمات والجهات المالية أن تتعامل مع الحكومة في عدن.. برغم ضعفها إلا أنه وعاء الدولة ومؤسستها".

من جانبه طالب ممثل اليمن لدى منظمة اليونيسكو الدكتور محمد جميح في سلسلة تغريدات إعادة تأهيل البنية التحتية في مدينة عدن من موانئ ومطار وطرقات وخدمات، وكذا تأهيل موانئ ومطارات المناطق المحررة لاستقبال حركة البضائع والمعونات والمسافرين، كمقتضيات لقرار تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، بالتنسيق مع التحالف والشركاء الدوليين، لمواجهة أية نتائج قد تنعكس -سلباً- على أسعار السلع في صنعاء وغيرها من مناطق سيطرة تلك الجماعة الإرهابية.

وكان وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، أكد خلال لقاء في عدن، الاثنين، حرص الحكومة والوزارة على توفير بيئة عمل ملائمة وآمنة وتقديم التسهيلات اللازمة لكافة الشركاء الدوليين في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الأخرى لربط وتعزيز الأدوار الإغاثية والتنموية وخدمة المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية بدون استثناء.

وبحسب وكالة سبأ الحكومية فقد شدد باذيب على ضرورة ربط كافة أموال المانحين المقدمة لتنفيذ المشاريع الإنسانية والخدمية والتنموية بوزارة التخطيط لتتولى بدورها مسؤولية التواصل والتنسيق مع الوزارات والسلطات المحلية والجهات الرسمية الأخرى بشأن تنفيذ التدخلات الخارجية والمشاريع المختلفة من جانب المنظمات الدولية.

وكان محافظ العاصمة أحمد حامد لملس ومنذ تعيينه محافظا عقد عدة لقاءات بالمنظمات الدولية وطالبها نقل مقراتها إلى عدن، مؤكدا ضمانة امنها وعملها دون تدخل سياسي.