انتهاك خطير.. إيران تنتج يورانيوماً معدنياً يُستخدم في صنع قنبلة نووية

العالم - Thursday 14 January 2021 الساعة 07:31 pm
نيوزيمن، رويترز:

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إن إيران بدأت العمل لإنتاج وقود من اليورانيوم المعدني لمفاعل طهران للأبحاث، وذلك في أحدث انتهاك من جانب إيران للاتفاق النووي في 2015 مع القوى الكبرى الستة.

وسرعت إيران وتيرة انتهاكاتها للاتفاق في الشهرين الماضيين، بعد وضع رد على مقتل كبير علمائها النوويين في نوفمبر(تشرين الثاني) والذي حملت طهران إسرائيل المسؤولية عنه.

ورغم ذلك فهذه الانتهاكات أيضاً جزء من عملية بدأتها طهران في 2019 لانتهاك الاتفاق، رداً على انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2018 منه وإعادة فرض العقوبات الأمريكية التي رُفعت بموجب الاتفاق مقابل فرض قيود على الأنشطة النووية لإيران.

وتزيد هذه الخطوة الضغوط على الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الذي يتولى السلطة في الأسبوع المقبل، بعد أن تعهد بإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، إذا استأنفت إيران التزامها الكامل ببنوده أولاً، في حين تريد إيران من واشنطن رفع العقوبات أولاً.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان الأربعاء: "أبلغ المدير العام للوكالة رافائيل ماريانو غروسي اليوم، الدول الأعضاء في الوكالة، بالتطورات الأخيرة عن خطط إيران إجراء أنشطة البحث والتطوير لإنتاج يورانيوم معدني في إطار هدفها المعلن لتصميم نوع مُحسن من الوقود لمفاعل الأبحاث في طهران".

وتصدر الوكالة تقارير مخصصة للدول الأعضاء عندما ترتكب إيران خرقاً جديداً للاتفاق، رغم أنها تحجم عن وصف ذلك، بانتهاكات، تاركة ذلك الوصف لأطراف اتفاق 2015.

ويفرض الاتفاق على وجه التحديد حظراً مدة 15 عاماً على إنتاج إيران أو حيازة اليورانيوم المعدني، المادة الحساسة التي يمكن استخدامها في صنع قنبلة نووية.

وأفاد تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية للدول الأعضاء، حصلت عليه رويترز، أن إيران أشارت إلى أنها تعتزم إنتاج يورانيوم معدني من اليورانيوم الطبيعي، ثم تنتج يورانيوم معدني مخصب بمعدل نقاء 20% من أجل الوقود اللازم لمفاعل طهران للأبحاث.

ويمنع الاتفاق ذلك، إلا بدفعات صغيرة وبالتشاور مع أطراف الاتفاق بعد 10 أعوام.

وعلى صعيد منفصل تعتزم إيران أيضاً تخصيب اليورانيوم بمعدل نقاء 20%، المستوى  الذي بلغته آخر مرة قبل اتفاق 2015، في موقع فوردو تحت الأرض، وبدأت في ذلك منذ الأسبوع الماضي.

ووصلت حتى الآن إلى معدل نقاء 4.5% فقط أعلى من الحد الأقصى البالغ 3.67% الذي يفرضه الاتفاق.

وتعتقد أجهزة المخابرات الأمريكية والوكالة الدولية للطاقة الذرية أن لإيران برنامج أسلحة نووية سري ومنسق أوقفته في 2003.

ومع ذلك ذكر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أبلغتها الأربعاء بأنه "لا حدوداً لأنشطتها في البحث والتطوير، وأن تعديل وتركيب المعدات ذات الصلة بأنشطة البحث والتطوير المذكورة "بدأ بالفعل في مصنع إنتاج ألواح الوقود في أصفهان".