بينهم المشاط و"الحكيم".. جامعة صنعاء تمنح قيادات حوثية شهادات أكاديمية مزوَّرة

السياسية - Saturday 16 January 2021 الساعة 06:20 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

كشفت مصادر أكاديمية في جامعة صنعاء عن قيام مليشيات الحوثي الإرهابية، المسيطرة على الجامعة، بإصدار شهادات أكاديمية مزورة لقيادات في المليشيات.

وقالت المصادر لـ"نيوزيمن"، إن مليشيات الحوثي تستغل سيطرتها على جامعة صنعاء لتنفيذ أكبر عملية تزوير تمت في اليمن في المجال الأكاديمي من خلال إصدار شهادات أكاديمية بدرجة البكالوريوس لعديد قيادات تابعة للمليشيات من بعض الكليات وبعملية تزوير تنسف كل أسس ومعايير العملية التعليمية الأكاديمية.

وحسب المصادر فإن المليشيات أصدرت شهادات مزورة لقيادات تنتمي للحركة الحوثية من كليات الشريعة والقانون والتجارة والاقتصاد والتربية والآداب، من بينهم مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، والمدعو عبدالله يحيى الحكيم (أبو علي الحاكم) المدرج على لائحة الإرهابيين الدوليين.

وأوضحت أن بعض هذه القيادات التي زورت لها شهادات تم تقييد أسمائها في الكليات بتاريخ قديم، وعلى أساس أنها تلقت تعليماً في تلك الكليات للفترة المقررة قانونيا وأكاديميا، وهو الأمر الذي لم يحصل مطلقاً.

وأشارت إلى أن سبب إقدام المليشيات الحوثية على تزوير الشهادات الجامعية لقياداتها هو الالتفاف على المعايير القانونية لشغل الوظيفة العامة، حيث إن معظم إن لم يكن كل القيادات الحوثية التي تم تعيينها في مناصب في مؤسسات الدولة خصوصا في منصب وكيل وزارة وأدنى لا تملك أي مؤهلات تعليمية أو أكاديمية، وهو الأمر الذي أثار الكثير من الإشكاليات والاحتجاجات والرفض من قبل قيادات تلك الوزارات من جهة، وأيضا من قبل وزارة الخدمة المدنية التي كانت تعترض على بعض التعيينات للقيادات الحوثية بحجة عدم مطابقتها للمعايير خصوصا فيما يتعلق بالمؤهلات.

ولم تكشف المصادر عن عدد الشهادات المزورة التي أصدرتها المليشيات لقياداتها من بعض كليات جامعة صنعاء، لكنها أكدت أن العدد كبير ويتزايد بشكل سنوي، مشيرة إلى أن هذا الموضوع يتم بسرية تامة ولا يطلع عليه سوى رئيس الجامعة وبعض القيادات الحوثية المتورطة في الموضوع.

وأشارت مصادر "نيوزيمن"، إلى أن الممارسات الحوثية في جامعة صنعاء ومنها عملية التزوير لشهادات لقيادات الحركة لا تنسف سمعة جامعة صنعاء فحسب بل تعد أحد الأسباب التي أدت إلى إخراج اليمن من مؤشر جودة التعليم العالمي.

وكان مؤشر جودة التعليم الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أعلن عن خروج 6 دول عربية من قائمة التقييم العالمي في جودة التعليم، ومنها اليمن، بالإضافة إلى سوريا والعراق وليبيا والسودان والصومال.

ويعتمد مؤشر جودة التعليم العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، على عدة معايير، أهمها “المؤسسات التعليمية والابتكار، بيئة الاقتصاد الكلي، التعليم الجامعي، التدريب، الصحة، والتعليم الأساسي”.