أغلق الكافيهات وقال من لم يؤمن بحديث عبدالملك هو “في النار”.. الحمران نائباً لوزير التربية الحوثية

السياسية - Wednesday 20 January 2021 الساعة 10:55 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

بشكل غير معلن رسمياً، عيّنت مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، القيادي التابع لها، قاسم الحمران، نائباً لوزير التربية والتعليم الخاضعة لسيطرتها، خلفاً للقيادي الحوثي السابق همدان الشامي.

وفيما لم ينشر قرار تعيين الحمران بشكل رسمي فقد نشر موقع وزارة التربية على الانترنت، الأحد الماضي، خبراً عن “دور التسليم والاستلام بين الحمران والشامي”، فيما بدأت وكالة سبأ الرسمية الخاضعة لسيطرة المليشيات تنشر منذ الثلاثاء أخبار نشاطات النائب الجديد قاسم الحمران.

وقاسم الحمران المكنى (أبو كوثر) هو القائم بأعمال المكتب التنفيذي لمليشيات الحوثي، وأحد أبرز القيادات الدينية المتشددة في الحركة الحوثية، ومعروف عنه تطرفه الديني والفكري والثقافي وتعصبه الشديد للمليشيات وفكرها ومذهبها.

وقالت مصادر مطلعة لنيوزيمن، إن قرار إقالة همدان الشامي من منصب نائب وزير التربية الخاضعة لسيطرتها وتعيين قاسم الحمران بديلاً له يأتي في إطار الصراعات غير المعلنة بين ما يعرف بهاشميي صعدة وهاشميي صنعاء وإب وبقية المناطق، حيث يعمد هاشميو صعدة إلى إزاحة كل القيادات المحسوبة عليهم من المحافظات الأخرى وتعيين قيادات بديلة لهم من أبناء محافظة صعدة وخصوصاً من الذين يزعمون نسبهم الهاشمي.

وأضافت المصادر إن القرار أيضا يهدف إلى فرض رؤية التشدد المذهبية والفكرية للمليشيات في الجانب التعليمي بالنظر إلى التعصب والتشدد الفكري والمذهبي الذي يحمله القيادي قاسم الحمران، مشيرة إلى أن الأخير هو من يتولى الإشراف على الدورات التثقيفية المذهبية للمليشيات، كما أنه هو من قاد حملة إغلاق الكافيهات المختلطة بالعاصمة صنعاء.

الجدير بالذكر أن القيادي في المليشيات قاسم الحمران واحد من الذين يقودون الحملات الإعلامية التي تضفي طابع القداسة على زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، حيث سبق ونشر صورة زعيم المليشيات على صفحته في موقع تويتر تغريدة، وعلق عليها: "هذا الرجل ليس موعظاً ولا خطيبا مفوها وحسب هو مبشراً ومنذراً وعلماً وهادياً".

وأضاف الحمران، الذي يكني نفسه بـ"أبو كوثر" إن "على الأمة أن تفهم.. ما بعد هذا البيان من بيان، والله من لم يبادر ويعي ويسمع فليعد له موقعا في النيران".