التجار الجدد يمزِّقون القطاع الخاص المتجذِّر في اليمن منذ عقود

إقتصاد - Wednesday 17 February 2021 الساعة 10:15 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

قال فريق الخبراء المعني باليمن، إن 91 شركة تجارية يمنية استفادت من آلية خطابات الاعتماد من الوديعة السعودية، لكن الغرفة التجارية الصناعية في أمانة العاصمة المختطفة من الحوثيين نفت حصول 91 شركة على اعتمادات من الوديعة السعودية.

وانتقد اقتصاديون، البيان الصادر عن الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة، معتبرين البيان استهدافاً مباشراً لأكبر مجموعة صناعية وتجارية في البلاد، ودفعاً نحو الاتجاه الذي يظهر مجموعة هائل سعيد بالاستئثار بالوديعة السعودية، دون غيرها من الشركات اليمنية.

وقالوا إن نفي الغرفة التجارية بأمانة العاصمة الخاضعة للحوثيين، حصول شركات يمنية أخرى إلى جانب شركات هائل سعيد على اعتمادات تفضيلية من الوديعة السعودية، هو تمزيق للقطاع الخاص المتجذر في اليمن منذ عُقود ويخدم قطاعاً طفيلياً يقوم على حساب أسماء تجارية كبيرة لها إسهاماتها في العملية الاقتصادية وتلبية احتياجات السوق.

وتعرضت مجموعة هائل سعيد أنعم لحملة إعلامية واسعة استهدفت سمعتها، على خلفية تقرير خبراء الأمم المتحدة، مع تغيب كامل للشركات الأخرى التي حصلت على اعتمادات من الوديعة السعودية من البنك المركزي في عدن.

وأبلغت مجموعة هائل سعيد أنعم فريق خبراء الأمم المتحدة بأنها وإن كانت تتلقى، إلى جانب تجار آخرين، أسعار صرف أدنى من أسعار السوق أو أسعار صرف تفضيلية من الوديعة السعودية، فإن الخصومات تُنقل إلى المستهلكين دون أي مكسب مالي للمجموعة.    

تواصل ميليشيا الحوثي المسلحة استراتيجيتها للسيطرة على القطاع التجاري في البلاد، من خلال عملها الدؤوب في تفتيت الكيانات التجارية وإضعاف قدراتها التنافسية.

أخذت أنشطة التجار الجدد الذين باتوا يقودون كيانات القطاع الخاص –الغرفة التجارية بأمانة العاصمة- تحل تدريجياً محل الأنشطة التجارية التقليدية.

وتؤكد مصادر في وزارة الصناعة والتجارة بصنعاء، الخاضعة للحوثيين، أن ما تقوم به جماعة الحوثي يأتي وفق خطة مدروسة تستهدف التُجار والمستثمرين الذين لهم حصتهم في السوق بضرب وتشويه أنشطتهم وإيقافها لصالح تُجار ومستثمرين جُدد من بطانتها.