مسؤول أمريكي: الحوثيون سيكونون أقل ميلاً للتفاوض بعد شطبهم من قائمة الإرهاب
السياسية - Wednesday 17 February 2021 الساعة 05:40 pm
قال إليوت أبرامز، الممثل الامريكي الخاص في إدارة الرئيس السابق ترامب إلى إيران، إن الحوثيين ارتكبوا أعمالاً إرهابية قبل تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية، واستمروا في فعل ذلك أثناء تصنيفهم، وما زالوا يرتكبون أعمالاً إرهابية الآن بعد أن ألغت إدارة بايدن هذا التصنيف.
ووصف "أبرامز"، في تقرير نشره المعهد الأوروبي للعلاقات الخارجية، ردة فعل إدارة بايدن مع هجمات الحوثيين على مطار أبها السعودي، بالمتناقض وقال "ما الذي نسميه عادة الهجمات على المدنيين، من النوع الذي أدى إلى استنكار وزارة الخارجية؟"، مضيفا: "إنه الإرهاب".
وتابع: "وما الذي يمكن أن نسميه بخصوص هجوم الحوثي في ديسمبر، على مطار عدن حيث قال مسؤولون إن 22 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 50 في هجوم على مطار في مدينة عدن جنوب اليمن، ووقع انفجار على الأقل بعد وقت قصير من وصول طائرة تقل الحكومة المشكلة حديثا في البلد الذي مزقته الحرب، وكان من بين الضحايا عمال إغاثة ومسؤولون؟".
وأردف المسؤول الأمريكي: "مرة أخرى، هذا بالتأكيد يسمى الإرهاب".
وتساءل عن ما إن كان من الأفضل للأمريكيين "إخبار السعوديين سراً أننا سننهي دعمنا لـ"العمليات العسكرية الهجومية" في غضون 90 يوماً إذا لم يحرزوا تقدما نحو حل تفاوضي؟ أو إخبار الحوثيين سرا بأننا على استعداد لإلغاء تصنيفهم منظمة إرهابية أجنبية إذا تعهدوا بالتوقف عن ضرب أهداف مدنية؟". مضيفا: "ربما كانت هذه الجهود لخلق بعض الحوافز ستفشل، لكن ألم تكن تستحق المحاولة؟".
وقال، إن الدفاع الرئيس عن قرار إدارة ترامب وصف الحوثيين بالإرهابيين هو أنهم يرتكبون أعمالاً إرهابية بشكل متكرر، والنقد الرئيس لإلغاء إدارة بايدن لهذا القرار بسيط بنفس القدر: "فلقد ارتكب الحوثيون منذ فترة طويلة، وما زالوا يرتكبون، أعمالا إرهابية، ويجب تصنيفهم كمنظمات إرهابية أجنبية لأنهم إرهابيون".
وأكمل: "الدافع وراء قرار بايدن واضح: وهو أنه قد يكون لتصنيف منظمة كإرهابية أجنبية تأثير إنساني سلبي في اليمن، لأن بعض موردي المواد الغذائية والسلع الأخرى قد يتراجعون خوفا من المقاضاة، قد تكون الإدارة قد خلصت أيضا إلى أن تصنيف الإرهاب سيجعل التفاوض مع الحوثيين أكثر تعقيدا، وبالتالي يعيق الجهود المبذولة لإنهاء الحرب".
واستدرك بالقول: "لكن إذا كان الهدف الرئيس هو إنهاء الحرب، فما هو تأثير هذا الانعكاس على الحوثيين كجماعة إرهابية أجنبية؟ هل من الواضح أنهم سيردون بتغيير سلوكهم ووقف أعمال الإرهاب؟ ربما تم بالفعل إثبات خطأ هذه النظرية".
وتوقع "إبرامز"، أن الحوثيين سيكونون أقل ميلاً للتفاوض، بعد رفعهم من قائمة التنظيمات الإرهابية، خاصة وأن قرار الإدارة الأمريكية يأتي بعد أيام فقط من إعلانها بأنها لن تدعم العمليات العسكرية الهجومية التي تقوم بها السعودية في اليمن.
وقال في هذا السياق: "هل من الواضح أنه مع تجدد حسن النية تجاه حكومة الولايات المتحدة بسبب إلغاء تصنيف المنظمات الإرهابية الأجنبية، فإنهم سيتفاوضون الآن بحسن نية مع مبعوثنا الجديد إلى اليمن، موظف الخدمة الخارجية الممتاز تيم ليندركينغ؟ لا يوجد دليل على هذه النظرية".
وتابع: "إذا كنت من قادة الحوثيين، فقد استنتج "أنا أنتصر والأمريكيون يريدون الخروج، لقد ابتعدوا عن السعوديين وألغوا تصنيف الإرهاب على الرغم من أن سلوكي لم يتغير، لماذا التفاوض إذن؟". وإذا كان هذا صحيحا، فيجب على إدارة بايدن أن تفكر مليا في طرق تغيير هيكل الحوافز الذي دعمته".
وقال المسؤول الأمريكي: "إذا اعتبرت إدارة بايدن أن الحرب خاسرة وكانت على استعداد لتسليم اليمن إلى الحوثيين (على الرغم من البطء واستخدام التفاوض كغطاء)، فإن خطواتها منطقية ومن المرجح أن تتبعها تحركات إضافية مماثلة".
واستدرك بالقول: "ولكن إذا كانت الإدارة تسعى إلى إنهاء إرهاب الحوثيين والتفاوض على اتفاق ينشئ حكومة وطنية لا يسيطر عليها الحوثيون، فليس من الواضح على الإطلاق أن هذه التحركات الأمريكية الأولية ستؤدي إلى تلك الأهداف".