حضرموت..مهرجان جماهيري بذكرى خطاب أوباما  عن مستقبل حرب "الإرهاب"

حضرموت..مهرجان جماهيري بذكرى خطاب أوباما عن مستقبل حرب "الإرهاب"

السياسية - Saturday 24 May 2014 الساعة 10:02 am

نظمت المنظمة الوطنية لضحايا الطائرات بدون طيار "الدرونز"، الجمعة ، المهرجان التضامني الأول مع ضحايا هجمات "الدرونز" في مدينة الحوطة بمديرية شبام حضرموت، بالتنسيق مع ملتقى أمجاد الأمة الثقافي ومؤسسة حق للحقوق والحريات. ويتزامن المهرجان مع الذكرى الأولى لخطاب الرئيس باراك أوباما الشهير في 23 مايو العام الماضي بشأن مستقبل الحرب على الإرهاب، الذي أعلن فيه بأن الولايات المتحدة الأمريكية تلتزم بمعايير ضمن سياساتها في برنامج هجمات "القتل المستهدف" تحترم القانون الدولي لحقوق الإنسان، وهو الأمر الذي تدحضه وقائع هجمات طائرات "الدرونز" الأمريكية خلال العام الماضي. وشارك في المهرجان فريق حقوقي عن الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود"، ومنظمة الكرامة لحقوق الإنسان، ومنظمة كلنا يمنيون للعدالة والمساواة، بالإضافة إلى ناشطين آخرين وصحافيين. وفي المهرجان الجماهيري، عبّر الشيخ محمد جمعان بن فاضل رئيس ملتقى امجاد الأمة عن ترحيبه بالوفد الحقوقي المشارك في المهرجان مشيداً بدور المنظمات الحقوقية المناهضة لهجمات الطائرات بدون طيار، وأكد على ضرورة خلق وعي مجتمعي لرفض هذه الهجمات التي اعتبرها تعدي على حق المواطن في الحياة وانتهاك لسيادة الوطن. إلى ذلك، تحدث الشيخ محمد بابحر أحد علماء وادي حضرموت عن الخصائص الحضارية التي تتميز بها حضرموت من تعايش سلمي وامن وسلام مضيفاً بأن الإسلام دين المحبة والسلام، وأن شرائع الإسلام ونصوص القانون توجب على حكام المسلمين حماية ارواح مواطنيهم والدفاع عنهم وعن مصالحهم وامنهم، ودعا الدولة إلى عدم التفريط بسيادة البلاد وامنها واستقرارها، وتطرق في كلمته إلى المآسي التي تخلفها هجمات الطائرات بدون طيار. من جهته، أوضح رئيس المنظمة الوطنية لضحايا الدرونز محمد القاولي أن تأسيس المنظمة جاء انطلاقاً من واقع الضرر الذي عاشه بعد مقتل بعض اقاربه بغارات امريكية، مؤكداَ في الوقت ذاته أن من أولويات مهام المنظمة كسر جدار الصمت إزاء هذه الجرائم وإخفاء معالمها سواء من قبل السلطات اليمنية أو الأمريكية. وأضاف القاولي أن المنظمة مستمرة في مناهضتها لهجمات "الدرونز" مع كل ذوي الضمائر الحية من المدافعين عن حقوق الإنسان سواء كانوا افراداً أو منظمات، داخل اليمن أو خارجه بما فيهم ناشطون كثر في الولايات المتحدة الأمريكية. وتابع القاولي بأن محافظة حضرموت كان لها الحظ الأوفر من هجمات "الدرونز"، معبراً عن شكره لأبناء حضرموت على مبادرتهم الإنسانية النبيلة في إقامة هذا المهرجان كجزء من التضامن مع أهالي الضحايا، وللتعبير عن احتجاجهم على استمرار هذه الحرب غير القانونية. من جهته، قال المنسق القانوني لمنظمة الكرامة في اليمن أن المهرجان يتزامن مع الذكرى الأولى لخطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشهير في 23 مايو 2013، حول مستقبل الحرب على "الإرهاب"، والذي أعلن فيه بأن الولايات المتحدة الأمريكية تلتزم بمعايير ضمن سياساتها في برنامج هجمات "القتل المستهدف" تحترم القانون الدولي لحقوق الإنسان، وهو الأمر الذي تدحضه وقائع هجمات طائرات "الدرونز" الأمريكية خلال العام الماضي. وأضاف بأن حقائق الواقع المتعلقة بالهجمات تنسف مزاعم أوباما بشأن تلك المعايير التي أعلن عنها. وحثّ الأحمدي المواطنين على توثيق هجمات الطائرات بدون طيار، ودعا إلى إقامة نصب تذكارية لتخليد هذه الجرائم في وعي المجتمعات والأجيال القادمة، كما حثّ السلطات اليمنية على احترام القانون، وسيادة البلد، منوهاً إلى خطر هذه الهجمات على أمن البلد، وذكّرها بالنموذج الباكستاني الذي أدركت الحكومة فيه أخيراً هجمات "الدرونز" وصارت تناضل لاستصدار قرارات أممية بإدانتها. وانتقد الأحمدي الخلط بين النضال المدني القانوني ضد "الدرونز" وبين أعمال العنف التي تطال الجنود في النقاط الأمنية والمنشآت العامة لمجرد أنه يرتدي الزي العسكري، وأضاف بأن العدوان والظلم الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية والحكومات العربية لا يمكن مقاومته من خلال الظلم والعدوان على الجنود بتلك الطريقة، وأننا كمنظمات حقوقية ندين كل أعمال العنف والعدوان بغير حق. وكانت مؤسسة حق ومقرها وادي حضرموت، كشفت في وقت سابق عن قيامها بتوثيق 17 غارة أمريكية شهدتها حضرموت خلال العامين الماضيين، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 59 شخصاً وإصابة آخرين، فضلاً عن الأضرار الصحية والنفسية التي لحقت بالأطفال والنساء في المناطق التي طالتها عمليات القصف. آ