تقرير استخباراتي: سياسة بايدن فتحت شهية الحوثيين لتصعيد الإرهاب

تقارير - Saturday 06 March 2021 الساعة 07:05 am
نيوزيمن، ترجمة خاصة:

قال موقع "ديبكا" الاستخباراتي، إن مليشيا الحوثي استغلت سياسة الرئيس الأمريكي بايدن بشأن اليمن وإلغاء تصنيفهم كإرهابيين، واعتبرته ضعفا أمريكيا، ما فتح شهيتهم ضد مزيد من العدوان والتصعيد ضد احتلال مدن يمنية.

وفي اليوم التالي من إعلان وزير الخارجية أنطوني بلينكين إبلاغه الكونغرس في 9 فبراير بقرار إزالة الجماعة من قائمة الإرهاب، صعد الحوثيون معركتهم نحو مدينة مأرب، كما أطلقوا طائرة مسيرة مفخخة على مطار مدني سعودي، مما أدى إلى إصابة طائرة ركاب.

وذكرت مصادر "ديبكا" في واشنطن أن إعلان بلينكن إلغاء الحوثيين من قائمة الإرهاب كان من المفترض أن يكون عنصرا رئيسا في سياسة إدارة بايدن في الشرق الأوسط، والتي تهدف إلى إنهاء حرب اليمن لبدء تمهيد الطريق لإعادة التواصل مع طهران.

واعتبر الموقع هذه السياسة، التي وصفت بأنها محاولة لتجنب الكارثة الإنسانية المتزايدة في اليمن، كان لها حتى الآن تأثير معاكس. وبدلاً من الرد الإيجابي، صعد الحوثيون المدعومون من إيران من عدوانهم لانتزاع المزيد من التنازلات الأمريكية. حيث بدأوا التقدم نحو مدينة مأرب اليمنية الاستراتيجية، والتي تبعد 120 كيلومترا من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون. 

ويرى الحوثيون أن احتلال مأرب سيمنحهم اليد العليا في أي مفاوضات مستقبلية لإنهاء الحرب.

ولم تكن مأرب هدفهم الوحيد. ففي اليوم التالي من إبلاغ بلينكين الكونغرس برفعهم من القائمة، انفجرت طائرات مسيرة حوثية في مطار أبها عاصمة محافظة عسير جنوب السعودية. أصاب أحدها طائرة ركاب سعودية مدنية، وفق المصدر ذاته.

ووجه وزير الخارجية الأمريكي نداء عاجلا لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ليؤكد له أن واشنطن متمسكة بالتزامها بالدفاع عن المملكة ضد مثل هذه الهجمات التي تدينها.

كما لفت الموقع الاستخباراتي، أن إسرائيل منزعجة من رغبة إدارة بايدن في التعامل بلطف مع وكلاء إيران الإرهابيين سعياً وراء أهداف سياستها الخارجية، أي الطريق إلى طهران.