تكثيف الاحتفاء بالمقالح في وعكته.. باب من أبواب البحث عن ثورة ضد الواقع
تكثيف الاحتفاء بالمقالح في وعكته.. باب من أبواب البحث عن ثورة ضد الواقع
تكثيف الاحتفاء بالمقالح في وعكته.. باب من أبواب البحث عن ثورة ضد الواقع
تكثيف الاحتفاء بالمقالح في وعكته.. باب من أبواب البحث عن ثورة ضد الواقع
تكثيف الاحتفاء بالمقالح في وعكته.. باب من أبواب البحث عن ثورة ضد الواقع
السياسية - Thursday 11 March 2021 الساعة 09:40 am
حظي المفكر والشاعر د. عبدالعزيز المقالح، خلال فترة مرضه الأخيرة التي أقعدته الفراش إثر إصابته بانزلاق غضروفي وبعض المضاعفات منذ ما يقارب الشهرين، بتدفق كبير من المشاعر والدراسات الفكرية والفعاليات الأدبية والنقاشات التي حاولت التصدي لهاجس الرحيل أو إيقافه.
يأتي هذا الحراك من قبل الدارسين والمهتمين، نتيجة لمكانة الرجل وامكانياته التي تعززت من خلال التجربة الشعرية والفكرية والأكاديمية وكتاباته للصحافة.
أمور كثيرة استدعت المشهد بعد غياب، منها ظروف البلد نتيجة سيطرة مليشيا الحوثي ذراع إيران في اليمن، والأهم من ذلك أن المقالح شخصية عاشت مرحلة الإمامة ومآسيها في أيامها الأخيرة إبان ثورة 26 سبتمبر وتعرضه للسجن قبل الثورة مثل كثير من الثوار.
دراسات وأخبار
تكثيف الاحتفاء أخذ أكثر من شكل وبعد وكأن هناك نداء داخليا يبحث عن ثورة حقيقية تعيد ترتيب الشتات الذي أصاب البلد.
د. همدان دماج كاتب وروائي. ارتبط بالمقالح وكان عمل فترة نائبًا له في مركز الدراسات والبحوث كتب حوله دراسة تحت عنوان. "قامة أدبية ثقافية تنويرية: في عالم عبدالعزيز المقالح الشعري". إضافة لدراسة قصيرة حول "سؤال المقالح والسفر: ترحالٌ روحي بين الأمكنة".
من جهته كتب الشاعر والصحفي صدام الزايدي دراسة مطولة ومستفيضة عن المقالح رصد من خلالها جانب من الجوانب الفكرية وجزء من مسيرته الأدبية بعنوان "عبد العزيز المقالح.. صوت الحداثة في توثبه".
لا بد من صنعاء
بالإضافة إلى كل ما سبق صدرت طبعة جديدة من كتاب "لا بد من صنعاء" وهو أول دواوين المقالح عام 1971م.
كما تم تنظيم ندوة افتراضية السبت الماضي 6 مارس بمناسبة إصدار الديوان من قبل دار النشر "عناوين Books" بعنوان (عبد العزيز المقالح.. الإنسان والشاعر).
الندوة تحدث فيها باحثون كانوا قريبين من الرجل وأعماله الأدبية مثل د. همدان دماج الذي تطرق إلى "طقوس الكتابة عند المقالح والظروف التي كتبت فيها تلك النصوص الخالدة"، إضافة إلى "حالة التوحد والتماهي مع صنعاء والذي تحول لحالة عشق أنتجت أعمالا كاملة مخصصة لها".
أما د. فارس البيل. فقد تمحور حديثه حول "كيف استطاع المقالح تجاوز المحلية وترسيخ اسمه بين أهم الشعراء في المشهد الشعري العربي؟"، وكذلك تطرق إلى جانب أو أجاب عن تساؤل مهم وهو "لماذا تأخر صدور ديوانه الأول، وهل لهذا علاقة بشخصية المقالح الهادئة والمخططة لكل شيء"؟
بدوره أدلى الباحث د. عبد الحميد الحسامي بدلوه حول نقطة ذات أهمية: "عن تجربة المقالح النقدية.. هل لاقت كتابات المقالح النقدية نفس النجاح الذي أحرزته كتابته الشعرية"؟
من جهته تحدث الصحفي والشاعر أ. علي ربيع عن نقطة ذات أهمية وهي: "علاقة المقالح بتلاميذه ومدى تشجيعه للأجيال الجديدة وكيف ساهم في استقطاب الهامات العلمية والأكاديمية للتدريس والبحث في الجامعات ومراكز البحوث".
وكان من أسباب تأخيرِ صدور الديوان وبحسب تعليق للراحل البردُّوني حيث قال: "أرادَ أن يبدو كبيراً منذ البداية" في إشارة إلى شخص البردوني.
حروف مبرأة من غبار الكلام.
وقف د. المقالح إلى جانب العديد من الشعراء والأدباء وأعطى الكثير من وقته للمبدعين من مختلف الأجيال بالدّعم والتشجيع والتقديم والنقد البناء.
يا شَعبَنا المَظلومَ
-عَبرَ الدَّهر-
هل لِلظُّلمِ آخِر؟
صَعَدَت شعوبٌ لِلسَّماءِ
وأهلُنا قيدَ التّنافُر
والتّناحُرْ.
يتنافَسونَ على الغُبارِ
ويَحتَفُون بِكُلِّ غابرْ
لا الدِّينُ أخرَجَهُم مِن البَلوى
ولا كُفرانُ كافِرْ".
من ضمن هذا الاحتفاء صدور كتاب جديد حمل عنوان "حروفٌ مُبـرَّأةٌ مِن غبار الكلام" وهو عبارة عن مختارات من أجمل قصائد الدكتور.
الكتاب صدر عن دار "العائدون للنشر" والذي احتوى على 62 قصيدة تم اختيارها من مجمل الإنتاج الشعري المنشور للشاعر.
أعده وقدم له همدان دمّاج والذي يأمل أن يكون في هذه المختارات ما "يَفتَح الباب واسعًا أمامَ القارِئ العربيّ للولوج إلى عالمِ المقالح الشّعري المدهش، وثَراءِ تجربتِهِ الرّائدة وتَنوّعاتها شَكلًا ومَضمونًا، في رحلةٍ عَذبةٍ من الخَيال والحماس والجمال والحزن والأمل والإبداع العميقِ اللَّا مُتناهي".