بومبيو: الحوثيون إرهابيون ولا جدال في هذا
السياسية - Friday 12 March 2021 الساعة 06:37 pm
عدن، نيوزيمن:
اعتبر وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو، أن إدارة الرئيس جو بايدن تنتهج أسلوباً خاطئاً في محاولة استرضاء إيران، معتبراً أن هذا النهج يرسل إشارات خاطئة إلى طهران وتوابعها، ومحذراً من أن القادة الإيرانيين يدركون تماماً كيف يستغلون الضعف الأميركي.
وانتقد بومبيو، في حوار مُسجل مع صحيفة "اراب نيوز" اللندنية، إلغاء الإدارة الحالية لتصنيف سلفها (إدارة الرئيس ترامب) الحوثيين كجماعة إرهابية. وقال: "لا أحد يجادل في أن الحوثيين إرهابيون، ولا أحد يجادل في أن الإيرانيين يؤمنون لهم الغطاء".
وحول حجة أن ذلك التصنيف كان يحد من قدرة المجتمع الدولي على توصيل المساعدات، علق وزير الخارجية الأميركي السابق: "إنني أتفهم المخاوف التي تساور العالم إزاء التحديات الإنسانية داخل اليمن. في الواقع، أنفقت إدارة ترامب قدراً كبيراً من أموال دافعي الضرائب الأميركيين، وأقنعنا السعوديين والإماراتيين بأن يحذوا حذونا، للتأكد من ألا يعاني المدنيون في اليمن من المجاعة... لكن الأشخاص الذين كانوا يمنعون وصول المساعدات العالمية إلى أولئك الذين يحتاجونها بالفعل هم في الواقع الحوثيون".
واعتبر بومبيو أن السعودية تشكل "شريكاً أمنياً مهماً" للولايات المتحدة، مبيناً أن نجاح واشنطن في إدراك ذلك يساعدها على خفض عدد المجندين والمجندات الأميركيين المنتشرين في الشرق الأوسط حيث يواجهون المخاطر.
وحيال انتقادات البعض في اليسار الأمريكي، وبعض الصحف، واتهامهم لإدارة الرئيس ترامب بتجاهل حقوق الإنسان، اعتبر وزير الخارجية الأميركي السابق «أن هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة»، موضحاً أن إدارة ترامب دعمت المملكة حين بدأت في الانفتاح، وسمحت للنساء بفعل أشياء كثيرة كانت محظورة في السابق، وتم إحراز تقدم حقيقي.
وبالعودة إلى الشأن الإيراني، قال بومبيو إن القيادة في طهران لا تفهم سوى مبدأ القوة. وأضاف: «عندما يرون ضعفاً ما أو يرون محاولات تهدئة ولديهم توقعات بوجود محاولات استرضاء، سيواظبون على تصرفاتهم». في المقابل رأى وزير الخارجية السابق أن تقديم الإدارة الحالية للتنازلات أمام طهران قبل أن يكون هناك أي حديث حول دخول فعلي في مفاوضات هُو أمر «ينم عن ضعف»، مضيفاً: «وأؤكد لكم بأن القيادة الإيرانية تدرك تماماً كيفية استغلال الضعف الأميركي».
وأعرب عن شعوره بالأسى لرؤية محاولات مجموعة الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) إضافة إلى الإدارة الأميركية الحالية التودد إلى طهران بينما كان الإيرانيون يحاولون في الواقع قتل أشخاص داخل كل بلد من بلدانهم. وأضاف: «هذا ما نراه أيضاً في الولايات المتحدة يجب ألا ننسى أنه منذ فترة ليست ببعيدة تآمر الإيرانيون لقتل السفير السعودي هنا في العاصمة واشنطن. يشنون حملة عالمية، حملة تجسس عالمية، حملة اغتيال عالمية. كل هذا دفاعاً عن حفنة من كبار القادة داخل إيران الذين يستنزفون الأموال المتبقية المتاحة لدى الإيرانيين».
وختم وزير الخارجية الأميركي السابق بالقول: «لا يمكننا الاستمرار في السماح بذلك، لا يمكننا تخفيف هذه العقوبات حتى تطلق إيران سراح جميع السجناء الأميركيين، حتى تفهم إيران أنه من غير المقبول الانخراط في هذا النوع من السلوك، ومكافأة هذا السلوك. فمكافأتهم بالموارد المالية يحفزهم أكثر فأكثر للمضي على هذا المنوال ويوفر لهم رأس المال لمواصلة هذه البرامج».
