تنديد واسع بإهانة بروتوكولية لمسؤولة أوروبية في أنقرة

العالم - Thursday 08 April 2021 الساعة 07:49 pm
نيوزيمن، وكالات:


 تصاعدت الاحتجاجات الأوروبية على الإهانة البروتوكولية التي قوبلت بها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خلال زيارتها لأنقرة الثلاثاء.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية اضطرت الثلاثاء للجلوس على مقعد جانبي بحسب ما تقرر من إدارة البروتوكول، وذلك خلال لقاء عقدته ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة.

وأثار المشهد الذي تم تصويره جدلا واسعا في بروكسل.

وتم التداول فيديو يوثق هذه الاهانة بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتحت وسم #صوفاغيت، نشر العديد من التعليقات حول عدم المساواة في المعاملة بين مسؤولي الاتحاد الاوروبي كما عد المعلقون الحادثة ليست اهانة لمسؤول اروبي فحسب بل هي ذات طابع تمييزي بحق المرأة.

وتمتمت وزيرة الدفاع الألمانية السابقة وبدت ذاهلة في الفيديو. وظهرت لا تعرف أين تجلس بينما جلس رئيس المجلس الأوروبي والرئيس التركي على كرسيين يتوسطان القاعة.

وجلست أورسولا فون دير لايين بعد ذلك على أريكة قبالة وزير الخارجية التركي الذي يعدّ منصبه أدنى منها في التسلسل الهرمي للبروتوكول.

وقال المتحدث باسمها إريك مامر الأربعاء إن "رئيسي المؤسستين (الأوروبيتين) لهما الرتبة البروتوكولية نفسها"، لكن المجلس الأوروبي قال إنّ لرئيسه الاسبقية على مستوى البروتوكول الدولي.

وأثارت الحادثة التي تعرضت لها أول امرأة تتولى أحد أرفع منصبين في الاتحاد الأوروبي غضب العديد من النواب الأوروبيين في بروكسل، خصوصا وأنها تأتي بعد بضعة أسابيع فقط على انسحاب انقرة من اتفاقية أوروبية تمنع العنف ضد المرأة.

والتعليقات الأشد صدرت من سياسيين فرنسيين في وقت تشهد فيه العلاقات بين فرنسا وتركيا توترا شديدا.

وأعلن كليمان بون وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية "انها صور مؤلمة! أرفض فكرة أوروبا ساذجة وضعيفة". 

وأضاف لقناة "بي أف أم بيزنس" مساء الأربعاء "إنها إهانة سنعمد إلى تصحيحها لكن يجب ألا نسمح بحدوث مثل هذه الأمور".

وقال "نتعامل مع محاورين، الرئيس التركي، يعرفون قوة الصور وقيمة الرمز.. وعلينا أن نكون أقوى وأكثر حزما في هذا الخصوص".

والخميس اعلنت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو لإذاعة "ار تي ال": "إنه مشهد صادم! (...) لم يكن يفترض برئيسة المفوضية البقاء في هذا الوضع". 

وأضافت "هناك نوع من الإذلال ونرى في ذلك أيضا صلة مع خروج تركيا مؤخرا من معاهدة حقوق المرأة".

في غضون ذلك دافعت تركيا الخميس عن نفسها تجاه ما وصفته "بالاتهامات الجائرة" التي استهدفتها بعد الحادث البروتوكولي خلال زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الى أنقرة مؤكدة أن ترتيب المقاعد موضع الجدل اقترحه الجانب الأوروبي.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحافي، إن "مطالب الاتحاد الأوروبي احترمت.. هذا يعني أن ترتيب المقاعد تم بطلب منهم".

وافاد ان إدارتا البروتوكول من الطرفين التقت قبل الاجتماع وتم احترام مطالبهم".