ترامب وبايدن يتبادلان الاتهامات بتسييس وزارة العدل

العالم - Friday 30 April 2021 الساعة 10:25 pm
نيوزيمن، أ ف ب:

تبادل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس الحالي جو بايدن الاتهامات "بتسييس" وزارة العدل غداة تفتيش الشرطة الفدرالية منزل رودي جولياني المحامي الشخصي السابق لترامب.

وقال جولياني لشبكة "فوكس نيوز"، إن كل ما تمت مصادرته خلال عملية الدهم سيثبت أنه لم ينتهك القانون الفدرالي عندما ساعد ترامب في البحث عن وقائع مربكة لخصمه السياسي جو بايدن في أوكرانيا في 2019.

واضاف جولياني (76 عاما) إن "الأدلة تنفي التهم وتدل على أن الرئيس وأنا ونحن جميعا أبرياء".

واتهم وزارة العدل بإصدار "مذكرة غير قانونية" و"بالتجسس" عليه من خلال مصادرة معلومات سرية بين المحامي وموكله، معتبرا ذلك "انتهاكا صارخا لحقوقي الدستورية".

ومضى قائلا "إنه تكتيك لا يمارس إلا في ظل دكتاتورية".

من جهته وصف الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس بيزنس نيوز" تفتيش شقة محاميه السابق بأنه "غير عادل إطلاقا"، مؤكدا أن جولياني هو "أعظم رئيس بلدية في تاريخ نيويورك" و"وطني عظيم".

وقال ترامب إن جولياني "لم يفعل سوى أن أحب بلده ويفتشون شقته.. هذا غير عادل إطلاقا ويكشف معايير مزدوجة جدا.. لم نر مثل هذا الأمر من قبل... لا أعرف ما الذي يبحثون عنه أو ماذا يفعلون".

وردا على سؤال لشبكة "ان بي سي"، أكد الرئيس الديموقراطي جو بايدن إنه لم يبلغ بعملية الدهم هذه.

وتابع بايدن "تعهدت بعدم التدخل بأي شكل من الأشكال لإصدار أوامر أو محاولة وقف أي تحقيق للوزارة".

وأردف الرئيس الأميركي "علمت (بالعملية) الليلة الماضية مثل باقي الناس ولم يكن لدي أي فكرة عن أنها جارية".

ورأى بايدن أن "الحكومة السابقة قامت بتسييس وزارة العدل بشكل رهيب واستقال الكثير من (الموظفين) لأن هذا ليس دورهم - ليس دور الرئيس تحديد من يجب ملاحقته ومتى يجب ملاحقته".

وكان ممثلو الادعاء الفدراليون في مانهاتن داهموا شقة ومكتب رودي جولياني في المنطقة الأربعاء في إطار تحقيق في أنشطته في أوكرانيا. 

ودان محاميه وابنه أندرو جولياني العملية معتبرا أن دوافعها سياسية.

ولم يعلق مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) والمدعون العامون على عملية الدهم هذه التي يندر أن تلجأ إليها الشرطة ضد محام كان أيضا رئيسا لبلدية نيويورك ومدعيا عاما فدراليا.

على الرغم من أنهم لم يتحدثوا رسميا عن هذه القضية، كان المدعون الفدراليون يحققون في أنشطة ترويجية لجولياني في أوكرانيا منذ أشهر. 

وهم يدققون خصوصا في احتمال تدخل المحامي الشخصي السابق لترامب لدى إدارة الرئيس السابق في 2019، باسم مسؤولين ورجال أعمال أوكرانيين، كما ذكر عدد من وسائل الإعلام.

ولم توجه أي اتهامات لجولياني (76 عاما) حتى الآن.

 لكن عملية التفتيش هذه تشير على ما يبدو إلى أن التحقيق يتسارع مع الرجل الذي كان من أشد المدافعين عن الفرضية التي طرحها ترامب ورفضتها المحاكم حول حصول تزوير في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 لصالح جو بايدن.

في خريف 2019، وجد الرجل الذي أُطلق عليه لقب "عمدة أميركا" بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 نفسه في قلب الفضيحة الأوكرانية التي هزت ولاية ترامب.


وكشفت بعد ذلك جهوده لإقناع كييف بتقديم معلومات يمكن أن تربك جو بايدن وساهمت في دفع ترامب إلى حافة العزل.