تقرير دولي: رواتب الجنود الوهميين الضخمة غيَّرت توازن القوى في اليمن

تقارير - Saturday 22 May 2021 الساعة 01:00 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

قال معهد دول الخليج العربي في واشنطن، إن الافتقار إلى المدفوعات المتقطعة للجنود في اليمن قد يؤدي إلى تحفيز الحروب الصغيرة المحلية التي يمكن أن تستمر حتى إذا تم التوصل إلى اتفاق لحل النزاع في البلاد. 

وأضاف، في تقرير "الجنود اليمنيون والمعركة من أجل الأجور"، إن عدم الاستقرار المالي يؤدي إلى تحولات الولاءات على الأرض. 

وأشار إلى أن الانضمام إلى جماعة مسلحة في اليمن، لا يزال هو السبيل الوحيد للتوظيف القابل للحياة في البلاد.

ورجح التقرير أن تلعب مشكلة الرواتب التي يعاني منها الجيش اليمني، دوراً في توازن القوى في المستقبل بالبلاد. 

ولفت إلى أن مشكلة الرواتب تقوض بشكل أكبر قدرة ودوافع القوات الحكومية الموالية لهادي.  

وأورد التقرير أن مقاتلين متحالفين مع ميليشيا الحوثيين أفادوا أنهم في بعض الحالات يتلقون رواتب منتظمة تتراوح بين 200 و300 دولار شهرياً، بينما قال بعض ضباط إن الحوثيين دفعوا للمقاتلين راتباً قدره 25 ألف ريال يمني. 

وقال التقرير: "يستطيع الحوثيون عموماً دفع رواتب أعلى وأكثر انتظاماً مقارنة بحكومة هادي، حيث يستخدمون عائدات الموانئ وشبكات التهريب الواسعة النطاق والضرائب المحصلة، وفي بعض الحالات، تحويل الأموال لتمويل مجهودهم الحربي".

وفقًا للتقرير النهائي لعام 2021 لفريق خبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن قال مسؤولون عسكريون في عدن وأبين وتعز إنهم "لم يتلقوا رواتبهم لمدة خمسة أشهر"

وبحسب تقرير الخبراء، صرحت حكومة هادي بأنها تعطي الأولوية للمدفوعات للجنود المنتشرين على خطوط القتال النشطة، وأن الرواتب المتضخمة بالجنود الوهميين لا تزال مصدر سوء الإدارة المالية.