استمرار التخادم بين الإخوان والحوثي شتت حلم استعادة صنعاء وفاقم الوضع الإنساني

السياسية - Thursday 27 May 2021 الساعة 08:05 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

عادت الحملات التي تشنها جماعة الإخوان المسلمين ضد التحالف العربي بقيادة قطر وتركيا وعمان من بوابة السيادة والسيطرة على الموانئ والجزر، الأمر الذي يعمل على تغييب القضية الرئيسية، وهي استعادة صنعاء من قبضة السفير الإيراني حسن إيرلو.

سابقًا أطلق القيادي عبدالله صعتر خطابه الشهير، وتحديداً في 2011 أمام جموع ممن خرجوا لإسقاط صالح، داعيًا إلى رحيله حتى يرحل معه الفساد والثأر ويعود المغتربون إلى ديارهم.

استمرت تلك القيادات في ممارسة التدليس وتغيير الحقائق، رحل صالح ورحل صعتر، كلٌ رحل إلى ربه؛ غير أن الفساد والثأر لم يرحل وبقي كجواز سفر لدى تلك الجماعة، ناهيك عن معاناة المغتربين التي زادت سوءاً، نتيجة غياب الشرعية وتكاثر الفاسدين من قيادة الثورة نفسها لابتزاز المواطنين بين تعز ومأرب وشبوة.

تساقطت مديريات مأرب والجوف وواصل الحوثي خنق المدن الرئيسية بالصواريخ والطيران المسير وقتل المدنيين والنازحين والإخوان ما زالوا يمارسون نفس الأكاذيب والحديث عن قضايا لا علاقة لها بمصير اليمنيين.

تخادم واضح وأدوات مفضوحة

قضايا عديدة وانتهاكات متواصلة تقوم بها مليشيا الحوثي ذراع إيران في اليمن سواءً في العاصمة صنعاء أو بقية المحافظات المسيطر عليها إلا أن آلة الإخوان الإعلامية ومع كل قضية حقوقية أو إنسانية تقوم بتشتيت الضغط الشعبي، وتسليط الضوء على مسألة السيادة من خلال مهاجمة التحالف العربي.

ومع كل مرة يظهر التخادم بين طرفي الحوثي والإخوان تظهر نفس الأدوات لتقدم خدمة جليلة لاستمرار الصراع وسيطرة ذراع إيران على البلد. 

ضمن القضايا التي تم إثارتها قضية اعتقال النساء في سجون سرية ومحاولة تجنيد بعضهن للقيام بأمور مخلة بالآداب لصالح الجماعة، وهو ما كشفه النائب عبده بشر، إضافة إلى تصريحات أدلت بها انتصار الحمادي لمجموعة من الصحفيين أثناء زيارتهم لها في السجن المركزي.

الجزيرة.. رأي بدون آخر

وسط هذا الكم من القضايا الإنسانية والحقوقية وقناة الجزيرة القطرية منشغلة بتغريدات محمد علي الحوثي، أحد القيادات المتهمة بقتل اليمنيين ونهب أموالهم والمطلوب ضمن قائمة التحالف العربي.

مراقبون حملوا المسؤولين المحررين في القناة، وهم صحفيون يمنيون معروفون، هذا الخلط ودعم مليشيا الحوثي ذراع إيران في اليمن على حساب المواطنين الذين ينتظرون الخلاص من قبضة هذه الجماعة.

من هنا فإن استمرار هذا المسار من قبل جماعة الإخوان المسلمين المسيطرة على مكتب رئيس الجمهورية بدعم آلة إعلامية متناقضة يفتح الباب أمام تصعيد حوثي أكبر على مأرب وبقية المحافظات خاصة مع وضوح التواطؤ الدولي وانكماش دور الشرعية إلى درجة العدم.