عن حكم عهد صالح وانتهاكات الإخوان في شبوة

السياسية - Thursday 27 May 2021 الساعة 02:59 pm
نيوزيمن، كتب/صالح حقروص:

في تاريخ 2009/4/29م خرجت مسيرة طلابية غاضبة لطلاب مدرسة الوحدة في مدينة عتق، واتجهت إلى مكتب التربية والتعليم بمحافظة شبوة وأثناء قيامي بتصوير المسيرة قام أفراد من الأمن المركزي باحتجازي واقتيادي على ظهر طقم تابع للأمن المركزي، وتم الاستيلاء على آلة التصوير التي كانت بحوزتي، وحضر الاخ/ علي أحمد لحول أحد ضباط إدارة البحث الجنائي في المحافظة، وقام بانزالي من الطقم واعاد لي آلة التصوير الخاصة بي وقدم لي الاعتذار عن ما حدث لنا، وأبلغ أفراد الأمن المركزي أن هذا صحفي لا يجوز حجزه أو اعتقاله، كون الأخ علي أحمد لحول رجل دولة ويعرف النظام والقانون وحرية الصحافة جيدا ولم يأت من الشارع كما هو حال بعض الضباط اليوم، وعندها تمكنت من نقل الخبر ونشر صور مسيرة الطلاب الغاضبة في صحيفة الأيام، ولم يتم مسح الصور كما فعلت مليشيات الإخوان مع الزميل جمال شنيتر.

واليوم ونحن في عام 2021م لم أتوقع أنني كصحفي سيصبح هذا هو حالنا ووضعنا، وسنصل فيه اليوم إلى مرحلة ووضع لا نستطيع حتى الحصول على العلاج المناسب عند المرض، وأصبحنا مهددين بالاعتقال ولنا أكثر من 7 أشهر ونحن نعاني من مشكلة وضعنا تحت الإقامة الجبرية في المنزل لا نستطيع دخول العاصمة عتق، فهناك من يتربص لاعتقالنا، ولم نجد من ينصفنا في ذلك، ونؤكد للمنظمات المعنية بحقوق الإنسان وحرية الصحافة والتعبير بأننا أصبحنا لا نشعر بالأمان في المحافظة ولا توجد هناك سلطة تعمل على توفير الحماية اللازمة لنا لممارسة عملنا الصحفي بكل حرية في المحافظة، ولذلك فضلنا البقاء في المنزل إلى أجل غير مسمى.

وهنا نحب أن نقول لحزب الإخوان في محافظة شبوة، إنه في عهد حكم نظام عفاش لم نر الصحفي يُعتقل في شبوة، ولم تصادر كاميرا الصحفي وتمسح صور الأحداث التي يقوم بتغطيتها من الكاميرا، ولكن للأسف في عهد حكم الإخوان في شبوة اليوم رأينا الصحفي يُعتقل بل ولم يسلم حتى ابن الصحفي من الاعتقال أيضا، كما حدث مع نجل الزميل الصحفي زبين عطية، ولا يستطيع الصحفي ممارسة مهنته الصحفية بكل حرية كما هو الحال معي أنا الصحفي صالح حقروص، حتى أصبح الصحفي اليوم في عهد حكم الإخوان في شبوة يتمنى الحصول على فرصة للقيام بتدمير جواله بالكامل قبل أن يتم اعتقاله من قبل مليشيات الإخوان في شبوة، نتيجة لكون هذه المليشيات سقوم بتفتيش جواله ومحاولة كشف مصادره الصحفية دون عمل أي اعتبار أو مراعاة للخصوصيات والقانون الذي يحرم حدوث مثل هذه الأفعال الشنيعة وغير أخلاقية في المحافظة.

لقد بلغت الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين في محافظة شبوة (16) حالة انتهاك تم رصدها حسب تقرير صادر بتاريخ 2021/3/21م من قبل منظمة “فرونت لاين” البريطانية المعنية بحقوق الإنسان حول قمع حريات التعبير في محافظة شبوة التي تم رصدها خلال اللفترة من شهر أغسطس 2019م وحتى 2021/3/21م وهي اللفترة الخاصة بحكم الإخوان في محافظة شبوة، ويجب أن يعرف مرتكبوها أننا سنأتي يوما بالقائمين والمتورطين فيها عبر الانتربول من القاهرة واسطنبول في موضوعها أمام المحاكم الدولية ولن ينفعهم حزب الإخوان حينها.

مع العلم أني عملت المحرر الأول لصحيفة الأيام في محافظة شبوة من عام 1993م وحتى 2015م ولم أتعرض لأي عملية اعتقال خلال فترة عملي الصحفي في عهد فترة حكم نظام عفاش الذي انقلبتم على نظامه في عام 2011م وعندما استلمتم السلطة في محافظة شبوة في شهر أغسطس 2019م فعلتم ما هو أسوأ وافظع وابشع من ما كان يحدث من ممارسات وانتهاكات في عهد عفاش حتى أصبحنا اليوم نرى بان انتهاكات عفاش أهون وأفضل بالمقارنة بانتهاكاتكم وإرهابكم وقمعكم للصحفي في شبوة، وهي انتهاكات لم يسبق لها مثيل من قبل في المحافظة، وكل ذلك حدث في فترة عام ونصف فقط من حكم الإخوان في محافظة شبوة وكيف سيكون وضع الصحفي وحرية الصحافة والتعبير اذا استمر هؤلاء في الحكم والسلطة لفترة طويلة؟؟