الإمارات قلب دفاع عن مأرب.. التحالف ينسف جهود "الإخوان" في سبيل الحوثي

السياسية - Thursday 27 May 2021 الساعة 07:59 pm
عدن، نيوزيمن:

قطع بيان للتحالف العربي بقيادة السعودية، الخميس، بشأن نفي مزاعم وجود قوات إماراتية في جزيرتي "سقطرى" و"ميون"، حملة إخوانية حوثية مشتركة، ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، تتذرع بـ"سيادة اليمن"، بالاتكاء على تهويمات لا وجود لها في الواقع.

بيد أن جزئية نفي ادعاءات الوجود العسكري الإماراتي، في الجزيرتين اليمنيتين، لم تبدو مهمة بنظر كثيرين، قياساً بتأكيد التحالف، على أن جهد الإمارات يتركز حالياً في التصدي جواً للمليشيا والدفاع عن مأرب.

ويعيد هؤلاء الأسباب، إلى معرفتهم بأن ما يثار عن وجود عسكري إماراتي في جزر يمنية، محض مزاعم تخرج تارة، من مطابخ حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان، وتارة أخرى من مطابخ مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن.


وفي وقت سابق من يوم الخميس، نفى مصدر مسؤول في التحالف العربي وجود قواعد في سقطرى وميون، مؤكدا أن "الجهد الإماراتي يتركز في التصدي جواً للمليشيات الحوثية في الدفاع عن مأرب".

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، عن المصدر قوله، إنه "لا صحة للأنباء التي تتحدث عن وجود قوات لدولة الإمارات العربية المتحدة في جزيرتي سقطرى وميون، وأن ما يوجد من تجهيزات في جزيرة ميون هي تحت سيطرة قيادة التحالف وفيما يخدم تمكين قوات الشرعية وقوات التحالف من التصدي لمليشيات الحوثي وتأمين الملاحة البحرية وإسناد قوات الساحل الغربي".

وجاء بيان التحالف العربي، لينسف حملات إعلامية موجهة، تقودها الماكينة الإعلامية التابعة لجماعتي الإخوان والحوثيين وداعميهم الإقليميين، تستهدف تشويه دور الإمارات في إسناد اليمنيين، ضمن التحالف العربي، في معركة استعادة الدولة، من أنياب مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا.

ومن جهة ثانية؛ كشف البيان، عن دور مهم تضطلع به الإمارات في الدفاع عن مدينة مأرب، المعقل الأخير لحكومة الشرعية في شمال اليمن، وهو الدور الذي يتعمد "الإخوان" إنكاره، بل ويذهبون في كثير من الأحيان، إلى اتهامها بتأدية أدوار نقيضة.

ومن وقت مبكر بدت الإمارات كما لو قد أخذت على عاتقها الذهاب في إسناد اليمنيين إلى أبعد مدى، وألقت بثقلها العسكري أولاً والسياسي والاقتصادي تالياً خلف عملية انتزاع اليمن من المخلب الإيراني.

وتجدر الإشارة إلى أن الإمارات دفعت المئات من أفراد وضباط قواتها المسلحة، إلى خطوط المواجهة المباشرة مع الحوثيين في غير منطقة يمنية، بما فيها محافظة مأرب، التي أسهمت "أبوظبي" في عملية تحريرها بداية الحرب، قبل أن تعود المليشيا الحوثية للسيطرة على معظم مناطقها في الأشهر الأخيرة.

ويعتقد كثيرون أن حملة "إخوان الشرعية" الأخيرة، ضد دولة الإمارات، لا تخرج عن سياق الهدايا المدفوعة للحوثيين، ذلك أن تعطيل المليشيا لمسار المفاوضات السياسية وإصرارها على اجتياح مأرب، فتح مجدداً أعين العواصم الغربية الفاعلة في الملف اليمني على خطرها ودفع الإدارة الأمريكية الحالية إلى إعادة تقييم استراتيجية التعاطي مع الجماعة.

ويرجئ محللون، ما يبدو قتالاً حوثياً إخوانياً من خندق واحد ضد الإمارات، تكمن في طبيعة الدور العسكري الحاسم، وقد شكل دخول القوات الإماراتية على خط المواجهات البرية إلى جانب القوات اليمنية -في المرحلة الأولى من الحرب- منعطفاً مهماً أعطى قوات الشرعية أفضلية ورجح كفتها في ميزان القوى العسكرية على الأرض.