ثورة في تعز ضد قيادتها التي زارت المخا.. خيوط حوثية مع نشطاء "توكل"

السياسية - Thursday 27 May 2021 الساعة 09:59 pm
نيوزيمن، كتب/ عبدالسلام القيسي:

الأشخاص ذاتهم الذين روجوا للنفير التعزي، وجمع المال، والذين جمعوا التبرعات هم ذاتهم الذين يتهمون المحور، ولأول مرة في تعز، بالاحتيال على 4 مليارات ريال يمني، ثمة شيء يحدث وتظهر فيه توكل بصورة جلية منذ أمد وبأربع سيارات إسعاف قدمتها في حين المعركة عادت إلى الحدث، وتتكئ توكل على طابور من الناصري والإصلاح والمؤتمر والمستقلين والذين يوالونها كتوكل، لا بحزب.

معرفات حوثية وهمية وأحدهم باسم حوثي ظاهر ويناقش -كما أنه الملاذ- ما يحدث في تعز وفي حسابه، أبناء تعز وبلغة جيدة، والذي أدركه أن من يدير ذلك الحساب هو شخصية تعزية تخدم الحوثة من خلال لغته واطلاعه على الوضع واستهدافه الأشخاص والمجتمع.

الذي يحدث في تعز يخدم الحوثة، الظاهر الممتنع هو التخادم الإعلامي، فهناك طابور من هناك وهنالك يعمل سوية. فالحوثي يستطيع أن يشتري الكثيرين وقد اشتراهم للشوشرة وإيجاد قضايا توافقية بين الحوثي والجزء الجمهوري الذي أقصده، بداية من غزة في فلسطين مرورا إلى ميون في ساحل الغرب إلى قضايا كثيرة تؤسس لقادم ملغم بشيء يتشكل الآن حسب أولويات هاتين الجماعتين. 

لقاء قيادات تعز بطارق صالح ضربة في الخاصرة للحوثي، الخروج ضد سلطة المدينة بهذا التوقيت تكتيك حوثي واستغلال لحاجة الناس للإصلاحات في مدينة مكتظة بالفساد والمفسدين، فنحن لسنا ضد الإصلاحات ولكن ثمة ما هو خلف الستار من أجل شيء مخيف يجعل الحوثي كمنقذ للمدينة، أو إسقاط تعز.

الاستهداف هو للمحور، تقود توكل كرمان معركة كسر عظم في تعز للفوز بدور السيدة الأولى ولإظهار ذاتها كمنقذ للمدينة على حساب حزب الإصلاح حتى، ونلحظ التدافع المريب بين شلة توكل وشلة أخرى في ذات الحزب، فالمكينة الإعلامية التي كانت على قلب واحد في الحجرية تنقسم الآن، بشدة.

قرابين الفساد الذين يهتف بهم الناس في الشوارع والإعلام وهم من حزب الإصلاح، جزء من ذلك الصراع بين توكل كرمان وشلة أخرى، ويمكن أن يكون حمود سعيد المخلافي ضمن جبهة توكل بل هو كذلك، وهذا الصراع الكبير سيكون مؤثرا على المحور والجيش الوطني.

يرى عارف جامل من نفسه كند للشخصيات تلك، فهو من بيت مشيخ كبير ويسعى لإثبات ذاته وهو مثبت، وعندما أراد الخصومة فلقد خاصم توكل بلفظ صريح ويستميل بالمنشور نفسه حمود سعيد، فمن حيث خاصم هو هادن.

نبيل جامل من محركي حزب الإصلاح، هو الشقيق الأكبر لعارف جامل والذي جعل منه من طابور المقر، لكنه كان ضمن الوفد الذي زار المخا للقاء طارق صالح، وهو يتعرض الآن للتحريض ذاته بشكل مريب، ومدير صندوق النظافة والتحسين كان ضمن الوفد وإقالته كانت في الأيام السابقة، والمجيدي أركان حرب المحور والذي زار الساحل أيضا يخضع كل مرافقيه للسجن بتهمة قتل من بعد عودته من المخا وتعرض بيته بالأمس لنيران مكثف.

أشياء كثيرة تحدث، صراعات، فرض نفوذ بالحجرية، بين حمود والمحور، وسيناريوهات تؤدي إلى قادم مجهول. 

يدس الحوثي خونة المدينة فيها لإعادة موجة الصراع البيني بين تعز والساحل الغربي.. فهل برأيكم سينجح؟