طالت 800 ألف شخص.. ماكرون يقر بمسؤولية فرنسا في إبادة جماعية برواندا

العالم - Saturday 29 May 2021 الساعة 10:15 am
نيوزيمن، أ ف ب، رويترز:

أقر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمسؤولية بلاده في المجازر التي ارتكبت في برواندا عام 1994.

 جاء ذلك في خطاب ألقاه الخميس عند النصب التذكاري لضحايا تلك الإبادة الجماعية بالعاصمة الرواندية كيغال

 البالغ عددهم أكثر من 800 ألف شخص من عرقية التوتسي.

وقال ماكرون، جئت إلى رواندا "للاعتراف بمسؤولياتنا" في المجازر.

واستدرك، إن فرنسا "لم تكن متواطئة" لكنها "فضلت الصمت على النظر في الحقيقة". 

من جهته، صرح رئيس رواندا بول كاغامي (خلال مؤتمر صحافي مشترك) أن خطاب ماكرون ينم عن "شجاعة هائلة"، معتبرا أنه "أهم من اعتذارات".

وقال كاغامي: "كلامه كان أهم من اعتذار، كان الحقيقة". 

وأضاف "هذه الزيارة تتحدث عن المستقبل، ليس عن الماضي.. فرنسا ورواندا ستحسنان علاقاتهما بما يخدم مصلحة شعبينا اقتصاديا وسياسيا وثقافيا".

وزار ماكرون الخميس في كيغالي نصب الإبادة الجماعية العام 1994، في أبرز محطة في زيارة الرئيس الفرنسي لرواندا الرامية إلى تكريس المصالحة بين البلدين بعد خلاف استمر أكثر من 25 عاما على خلفية الدور الذي لعبته فرنسا في إبادة التوتسي العام 1994.

وتأتي زيارة ماكرون بعدما أصدرت لجنة تحقيق فرنسية تقريرا في مارس قالت فيه إن موقفا استعماريا أعمى المسؤولين الفرنسيين وإن الحكومة تتحمل مسؤولية "كبرى وجسيمة" لعدم توقع المذبحة. لكن التقرير برأ فرنسا من التواطؤ المباشر في قتل ما يزيد على 800 ألف من التوتسي والهوتو المعتدلين.

وكان دور فرنسا قبل وخلال الإبادة الجماعية في رواندا، نقطة خلاف استمر سنوات وأدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين باريس وكيغالي بين 2006 و2009.

وخلص تقرير وضعه مؤرخون إلى "المسؤوليات الجسيمة والمروعة" لفرنسا و"تعامي" الرئيس الاشتراكي حينذاك فرانسوا ميتران ومحيطه حيال جنوح حكومة الهوتو المدعومة آنذاك من باريس، إلى العنصرية والإبادة الجماعية.