مزايدة حوثية بأموال مسروقة.. تبرعات فلسطين تثير مواجع موظفي صنعاء

السياسية - Wednesday 02 June 2021 الساعة 07:01 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

أثارت تبرعات مليشيا الحوثي الافتراضية (المعلنة) لدعم فلسطين والقضية الفلسطينية حنين موظفي الدولة في صنعاء والمحافظات المجاورة لها لأيام صرف مرتباتهم المنهوبة في خزائن المليشيا منذ سبتمبر/ أيلول 2016م.

وأعلنت مليشيا الحوثي في وزارة التربية والتعليم بصنعاء تبرعها بمبلغ 20 مليون ريال لما أسمته "دعماً للمقاومة الفلسطينية"، في ظل تدهور العملية التعليمية وتفاقم معاناة المعلمين والعاملين في القطاع التربوي منذ نهب مليشيا الحوثي لمرتباتهم قبل 5 سنوات.

وأوكلت المليشيا الحوثية مهمة جمع التبرعات الافتراضية للقيادي في صفوفها حسن الحمران، شقيق المعيّن بمنصب نائب وزير التربية في صنعاء قاسم الحمران، ودعا الحمران "كافة العاملين في القطاع التربوي للمشاركة في حملة التبرعات".

وزعمت مليشيا الحوثي تبرع "قاسم الحمران، ووكيل قطاع التعليم عبدالله النعمي والمستشار الإعلامي لوزير التربية مصطفى المروني والتربوي محمد المأخذي بأسلحتهم الشخصية (المسدسات) للمقاومة الفلسطينية".

كما أعلنت مليشيا الحوثي في وزارة الصناعة والتجارة تبرع مؤسساتها "والهيئات التابعة لها بمبلغ 22 مليون ريال دعماً لفلسطين والقدس الشريف"، وتمارس مليشيا الحوثي ضغوطات على قطاع التجار ورجال المال والأعمال في صنعاء للتبرع لفلسطين والقدس الشريف.

وزعمت هيئة حوثية مستحدثة معنية بالزكاة "دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، بمبلغ إجمالي مليار و14 مليونا و100 ألف ريال".

وتعليقاً على ذلك يرى ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي، أنّ الموظف اليمني أحوج من الفلسطيني الذي يستلم راتبه شهرياً، وأن الشعب اليمني في هذه الظروف أحق من الشعب الفلسطيني بما تبقى له من فتات.

واعتبر آخرون الاستعراض المصور لمبالغ مالية تحت هذه العناوين مجرّد مزايدات سياسية وبهرجة إعلامية كاذبة، متوقعين إعادة المبالغ المالية إلى مخازن وبدرومات مليشيا الحوثي، مشيرين إلى أن الاستعراض بالمبالغ المالية يثير مواجع "مواطنين كثر مستحقين لها من أبناء الشعب المعدمين والمحتاجين".

ودعا ناشطون مليشيا الحوثي إلى صرف مرتبات الموظفين في صنعاء على قاعدة "أهل البيت أولى باللبن، ويا متصدق بالمرق، أهل بيتك أحق"، وهي أمثال شعبية يمنية تنطبق على الحالة.