فورين بوليسي: قرار مجلس الأمن 2216 أصبح سبباً لإدامة الحرب في اليمن

السياسية - Friday 04 June 2021 الساعة 06:23 pm
عدن، نيوزيمن:

قالت أنيل شيلاين الزميلة في معهد كوينسي، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لا تستطيع إملاء الشروط على الحوثيين في اليمن، معتبرة أن الجماعة المدعومة من إيران "قد انتصرت وعلى إدارة جوزيف بايدن الاعتراف بهذا الواقع".

في حين رأت "شيلاين" في مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي" أن مزاعم الولايات المتحدة بالبحث عن تسوية سلمية ليست صادقة بالكامل، ذلك أن الخطط التي قدمت للحوثيين تشجعهم على القتال لأمد طويل بدلا من القبول بهدنة.

وأردفت: "فعادة ما يملي المنتصرون الشروط على المهزومين وليس العكس. وفرض شروط قصوى على المنتصرين يعني استمرار القتال".

وقالت إن "الإطار الذي حكم المفاوضات السلمية في اليمن هو قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والذي صدر في نيسان/إبريل 2015 وصور القرار الحوثيين بالطرف المعتدي في النزاع اليمني. وشمل على آلية لمراجعة الواردات لليمن ومنع إيران من تهريب الأسلحة للحوثيين، والأهم طلب قرار 2216 من الحوثيين التخلي عن سلاحهم والخروج من كل المناطق التي سيطروا عليها".

وأضافت: "وبالنظر للواقع الحالي للمعركة فسيرفض الحوثيون التفاوض بناء على هذه الشروط التي عفا عليها الزمن".

وقالت "شيلاين"، إن قرار مجلس الأمن رقم 2216 يعكس مطالب غير واقعية ومضى عليها الوقت وأصبح سببا في إدامة النزاع ويمنع مفاوضات عملية"، لافتة إلى أن "القرار لا يعكس ميزان القوة في اليمن اليوم".

وتتساءل "عن سبب استمرار الاستناد على قرار 2216؟". مضيفة: "بايدن مطالب باستخدام نفوذه في مجلس الأمن لاستصدار قرار جديد".

وخلصت الكاتبة الأمريكية أنيل شيلانين، إلى القول إن: "هناك حاجة لقرار جديد يقوم على ثلاثة مبادئ، تأكيد السيادة ومنع التدخل ودعم الشمول، لأن التزام إدارة بايدن -التي تؤكد على أهمية وقف الحرب باليمن-، بالإطار الحالي (قرار مجلس الأمن رقم 2216) يعني استمرار الحرب".