قمة العراق ومصر والأردن تطلق شراكة استراتيجية ثلاثية

العالم - Sunday 27 June 2021 الساعة 06:38 pm
نيوزيمن، وكالات:

احتضنت العاصمة العراقية بغداد، الأحد، قمة ثلاثية جمعت الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ورئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، تأكيداً لرغبة متبادلة في تدشين مرحلة جديدة من العلاقات وأطر التعاون المشترك.

وفي الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة، قال الرئيس السيسي "إن هذه القمة التاريخية التي يحتضنها العراق، والتي تأتي استكمالاً لما تحقق خلال قمتي القاهرة وعمان، نأمل أن تكون بحق تدشيناً لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية والتعاون الوثيق بين بلداننا سعياً نحو الانطلاق خلال السنوات القادمة إلى مرحلة التنمية المستدامة والرخاء لشعوبنا، فضلاً عن المساهمة في دعم العمل العربي المشترك والعمل على صيانة الأمن القومي العربي". 

وأكدت الدول الثلاث على لسان وزراء خارجيتها في مؤتمر صحفي مشترك بختام القمة أن الوفود المشتركة أنشأت آليات العمل في المجال الاقتصادي، بالإضافة إلى التأكيد على استثمار الفرص الاقتصادية والسياسية. 

ورغم أن أولوية القمة كانت اقتصادية وخاصة مشروع "الشام الجديد"، إلا أنه تم التأكيد على أن وجود مصر والأردن في العراق رسالة ردع في مواجهة التحديات.

وقال وزير خارجية مصر سامح شكري: نسعى مع الأردن والعراق لمواجهة التحديات، معلنا عن أن القمة المصرية الأردنية العراقية الرابعة ستعقد في القاهرة.

وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قال من جانبه "علاقاتنا مع مصر والعراق تنطلق من رؤية سياسية مشتركة".

وأكد على أهمية الوقوف مع العراق في مواجهة كافة التحديات.. مشددا  بأنه يجب تحييد العراق عن أي خلافات إقليمية.

إلى ذلك عقد الرئيس العراقي برهم صالح جلسة محادثات منفصلة مع الرئيس السيسي والملك عبدالله الثاني.

وأكد صالح خلال المباحثات على أهمية تعزيز التعاون الثلاثي المشترك بين العراق والأردن ومصر عبر التواصل الجغرافي، وتحقيق تكاملات اقتصادية وتجارية عبر دعم الاستثمار والمدن الصناعية المشتركة والتعاون في مجال الطاقة والربط الكهربائي، بما يعود بالمنفعة لشعوب البلدان الثلاثة.

وغرد صالح على تويتر عقب المباحثات قائلا: "علاقاتنا الراسخة في التاريخ مُنطلق لمستقبل واعد لشعوبنا وشبابنا؛ رسالة بليغة وسط تحديات إقليمية جسيمة". 

وختم بالقول، "تعافي العراق يُمهد لمنظومة متكاملة لمنطقتنا أساسها مكافحة التطرف واحترام السيادة والشراكة الاقتصادية".

وبحسب سياسيين، فقد يتصدر مشروع "الشام الجديد" المشترك بين الدول الثلاث أعمال القمة بما يشمله من تعاون في مجالات اقتصادية واستثمارية.

وكان الكاظمي أطلق تعبير "الشام الجديد"، لأول مرة خلال زيارته للولايات المتحدة أغسطس الماضي، وقال حينها لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إنه يعتزم الدخول في مشروع استراتيجي يحمل هذا الاسم، موضحاً أنه مشروع اقتصادي على النسق الأوروبي، يجمع القاهرة ببغداد، وانضمت إليه عمان، لتكوين تكتل إقليمي قادر على مواجهة التحديات.