عرض حوثي لاحتضان عناصر "إخوان".. ناشطون يردون: أطلقوا صحفيي اليمن من سجونكم وكفى

السياسية - Tuesday 29 June 2021 الساعة 11:12 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

في موقف صريح قال القيادي في ميليشيات الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، محمد علي الحوثي، إن جماعته على استعداد لاحتضان قيادات الإخوان الإعلامية الفارة من مصر إلى تركيا، لتكون صنعاء ملاذاً جديداً لعناصر إخوانية ضيقّت عليها تركيا لتحسن من علاقتها مع مصر. 

ونشر عضو ما يسمى المكتب السياسي الأعلى للحوثيين، محمد علي الحوثي، على صفحته في تويتر، ترحيبا بالإعلاميين الإخوانيين معتز ومحمد ناصر، اللذين أشعرتهما السلطات التركية بوقف نشاطهما على أراضيها. وغرد: "الإعلاميان معتز ومحمد ناصر أهلا وسهلا بكما في صنعاء بكامل الحرية في أرضنا، وستجدان بإذن الله كرم الشعب اليمني وحمايته، فلقد وقفتما مع اليمن وتألمتما على الشعب والعدوان عليه أهلا بكما". 

وأضاف: "ولا تلتفتا لكذبة قتالنا لإخوان اليمن (الإصلاح) فهم من يقتل الشعب خدمة للعدوان". 

لاقت التغريدة سخرية عارمة وانتقادات واسعة، حيث قال مغردون: اخرجوا صحفيي اليمن من سجونكم وكفى، فالأقربون أولى بالمعروف. 

‏‎وسخروا من جملة "كامل الحرية لهم!"، مبدين استغرابهم حيث لا توجد حرية للإعلاميين اليمنيين، فيما إعلاميو الإخوان فارون يتم الترحيب بهم، فيما يقبع الكثير من الإعلاميين اليمنيين في سجون الحوثي السرية، وتوجه لهم محاكمات جائرة. 

وقالوا عن إعلاميي الإخوان، ‏‎إنهم لا يختلفون عن الحوثي، فهم أبواق مولتهم قطر لخدمة الحوثي منذ البداية، لم يلتفتوا يومًا لجرائم ذراع إيران بحق الإنسان اليمني، بل كانوا أبواقًا مجندين لخدمة مشروع إيران سواءً في اليمن أو لبنان أو العراق، ويعرف عن ناصر ومطر انتماؤهما إلى قنوات تحرّض على العنف والفوضى في مصر. 

وأكدوا أن تلك العناصر لن تجد مكانا يأويهم سوى المناطق المحتلة من قبل الجماعات الإرهابية الحوثية لأنها على رأس قائمة الإرهاب أساساً. 

وطوال فترة النزاع تم استهداف الصحفيين واعتقال العديد منهم بشكل تعسفي أو الاعتداء عليهم أو سجنهم أو قتلهم، وقد مرت بالفعل سنوات على معاناة الصحفيين العشرة قيد المحاكمة قضوها في ظروف غير إنسانية، تعرضوا خلالها للتعذيب وسوء المعاملة. 

وكان الحوثي أصدر حكم الإعدام بحق 4 صحفيين، كانوا قد اعتقلوهم في 2015، علماً أن مصير هؤلاء الرهائن يلّفه الكثير من الغموض. 

وفي وقت سابق، قالت منظمة "مراسلون بلا حدود"، إن حصيلة الانتهاكات المرتكبة بحق الصحفيين حول العالم وصلت إلى مستويات متقدمة، بما لا يقل عن 387 شخصاً، خلال العام الجاري 2020. 

وكان الصحفي هشام طرموم المفرج عنه في وقت سابق، أكد أن عناصر الجماعة دائما يقولون لهم إن قيادتهم تحذر من الصحفيين ويصفونهم بالخطيرين، وكنا نسمع منهم دائما: (القلم أخطر من السيف)، فالصحفي العدو الأول بالنسبة للحوثيين، خلاف أنواع التعذيب الجسدي والمعنوي الذي طالته ورفاقه طوال فترة السجن. 

وجاء في تقرير المنظمة السنوي لحرية الصحافة، أنه في عام 2020، تم احتجاز 387 صحفياً، فيما بلغ عدد الرهائن 54، وما يزال أربعة في عداد المفقودين. 

إقرأ أيضاً:

>> عرض حوثي لحماية الإخوان.. اختلاف المذهب لا يفسد للإرهاب قضية

>> طرموم عن سجون التعذيب الحوثية للصحفيين: القلم هو العدو