متمردو تيغراي يستعيدون عاصمة الإقليم من الجيش الإثيوبي

العالم - Tuesday 29 June 2021 الساعة 05:13 pm
نيوزيمن، وكالات:

أعلن الحكام السابقون لإقليم تيغراي الإثيوبي، صباح الثلاثاء، بأنهم استعادوا السيطرة على العاصمة الإقليمية ميكيلي بشكل كامل.

وقال المتحدث باسم جبهة "تحرير شعب تيغراي"، جيتاشيو رضا، لوكالة "رويترز" أجرينا عمليات "تطهير" ضد قوات الحكومية الإثيوبية المنسحبة من العاصمة الإقليمية ميكيلي، وعادت المدينة "بنسبة 100%" إلى سيطرتنا".

وأضاف: "قواتنا لا تزال في مطاردة حثيثة في الجنوب والشرق"، مع بقية القوات الحكومية.

وكان الجيش الفدرالي سيطر على المدينة في 28 نوفمبر 2020، بعد ثلاثة أسابيع من إطلاق رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد هجوماً لطرد السلطات المحلية التابعة لجبهة تحرير شعب تيغراي.

وبرر أبيي أحمد الحائز جائزة نوبل للسلام العام 2019 إثر المصالحة مع إريتريا، إطلاقه عملية "حفظ النظام"، بمهاجمة القوات الموالية لجبهة تحرير شعب تيغراي قواعد عسكرية.

رغم الانتصار الذي أُعلن بعد سقوط ميكيلي، إلا أن المعارك لم تتوقف يوماً بين "قوات الدفاع عن تيغراي" الموالية لجبهة تحرير شعب تيغراي والجيش الفدرالي الإثيوبي المدعوم من قوات إقليم أمهرة المجاور وجيش إريتريا، الدولة الواقعة عند الحدود مع تيغراي.

ويشكل دخول قوات الدفاع عن تيغراي إلى ميكيلي التي فرّ منها الجيش خلال النهار، منعطفاً في هذا النزاع المستمرّ منذ قرابة ثمانية أشهر.

وبينما كان السكان يحتفلون بهذا النبأ في الشوارع، أعلنت حكومة أبيي أحمد مساء الاثنين "وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد".

وأفادت الحكومة الفدرالية أن وقف إطلاق النار سيستمر حتى نهاية "الموسم الزراعي" الحالي، ويرمي إلى تسهيل الإنتاج الزراعي وتوزيع المساعدات الإنسانية والسماح للمقاتلين المتمردين بـ"العودة إلى المسار السلمي".

واتّسم النزاع في تيغراي بجرائم حرب وتجاوزات كثيرة ضد المدنيين وشملت(مجازر وعمليات اغتصاب ونزوح سكان...) ما أثار تنديد المجتمع الدولي.

وبحسب الأمم المتحدة، يعاني ما لا يقلّ عن 350 ألف شخص من مجاعة في المنطقة، الأمر الذي تحتجّ عليه الحكومة الإثيوبية.

وفي ضوء هذه التطورات طلبت الولايات المتحدة وإيرلندا وبريطانيا اجتماعاً طارئاً عاماً لمجلس الأمن الدولي، وقد يُعقد الجمعة.

ولم تنجح الدول الغربية يوماً في عقد جلسة عامة حول تيغراي، إذ إن الدول الإفريقية والصين وروسيا تعتبر أن الأزمة الحالية هي شأن داخلي لإثيوبيا.