في يومها السنوي الأول.. الأغنية اليمنية في مرمى تجريف الحوثي

الحوثي تحت المجهر - Friday 02 July 2021 الساعة 05:32 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

في تحرك مجتمعي هو الأول من نوعه تداعى ناشطون وفنانون ومهتمون بالفن والموسيقى للاحتفاء بالأغنية اليمنية كواحدة من مفردات الهوية اليمنية وموروثها الحضاري ومخزونها الثقافي بمبادرات ذاتية وأفكار نوعية، استهلت أنشطتها المتنوعة بتسمية الأول من يوليو/ تموز 2021م يوماً سنوياً للأغنية اليمنية.

وحظيت دعوات الاحتفاء بالأغنية اليمنية بتفاعل واسع لنشطاء السوشيال ميديا، حيث سارع فنانون واعلاميون وشعراء ومصورون لإنشاء صفحة (https: //www.facebook.com/Yemeniisong/) خاصة بالمناسبة كمنصة فنية معنية بتقديم الأغنية اليمنية وتوضيح تاريخها والحفاظ عليها.

وفي مستهل أنشطة الصفحة قدم مجموعة من الفنانين وصلات غنائية في بث مباشر، فيما انتشرت على نطاق واسع رسومات وتصاميم لآلات موسيقية يمنية وصور لفنانين يمنيين من مختلف الأجيال الفنية اليمنية.

وتحت هشتاق #يوم_الأغنية_اليمنية، و #الاغنية_اليمنية_حاضرنا_وحضارتنا، شارك المئات بمقتطفات من مقاطع شعرية مغنّاة بأصوات عمالقة الفن والطرب اليمني أمثال أيوب طارش عبسي، أبو بكر سالم بلفقيه، فيصل علوي، كرامة مرسال، محمد سعد عبدالله، علي بن علي الأنسي... وغيرهم. 

وتوالياً تنوعت المشاركات الاحتفائية بالأغنية اليمنية، أغنية وكلمات وألحاناً، في الساعات الأولى من يومها السنوي، ما بين مقالات نقدية، وتساؤلات ترفيهية، وإطارات بروفايلات تعبيرية، ومقطوعات غنائية، وسير ذاتية لرواد وأجيال الحركة الفنية في اليمن.

وجاء الاحتفاء والتحشيد اليمني النوعي بالأغنية اليمنية في وقت تواجه الأغنية اليمنية محاولات تجريف وطمس حوثية في صنعاء والمحافظات المجاورة لها، وفي ظل محاولات مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- منع الأغاني في حفلات الأعراس وحفلات التخرج لطلاب المدارس والجامعات، وتجريم استقدام الفنانين لإحياء المناسبات الفرائحية، تحت مسميات ومزاعم الحفاظ على الهوية الإيمانية وخرافة "تأخير النصر" الحوثية.

هوية وطنية ورسالة سلام ومحبة

وفي تعليق له على المناسبة اعتبر الكاتب الصحفي اليمني عادل الأحمدي "الاحتفاء بالأغنية كإحدى مكونات الهوية الوطنية ليس ترفاً في زمن المآسي والحروب"، وإنما نوعا من أنواع المواجهة للواقع الصعب، وأسلوب من أساليب الحفاظ على الهوية في مواجهة الطمس والنسيان والانفجار المعلوماتي في مواقع السوشيال ميديا.

واقترح الصحافي والشاعر عادل الأحمدي -بالمناسبة- أن يتم تسليط الضوء على سفراء الأغنية اليمنية في بلدان المهجر، استعراض أبرز الكتب والدراسات التي كتبت تاريخ الأغنية اليمنية، والحديث عن الأغنية الوطنية ودورها في الثورة والجمهورية والوحدة، وتقسيم التناولات إلى (أغاني الصباح، الأغاني الطربية، أغاني الأفراح، أغاني العمل، أغاني الغربة، التواشيح... الخ.) وإجراء مسابقات للأغاني المفضلة وقياس شعبية النجوم الجدد، وتكريم موثقي تاريخ الأغنية اليمنية وكذا النقاد الشباب ومشرفي الصفحات الفنية في الصحف.

وقال ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي ومهتمون بالأغنية اليمنية، إن التفاعل الشعبي مع يوم الأغنية اليمنية يستمد روحه من روح الأغنية اليمنية التي كانت وما زالت وستظل رسالة محبة وسلام، ومصدر فخر واعتزاز بوطن اليمن وتراثه الأصيل، معتبرين التفاعل الحيوي مع المناسبة "هو تفاعل شعبي شبابي خالص لا يتبع أي طرف أو كيان على الإطلاق".