"كباش العيد للجبهات على كل حارة".. وسيلة حوثية جديدة لجباية الأموال

السياسية - Sunday 18 July 2021 الساعة 08:16 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

تواصل مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، سياسة الجباية من المواطنين مع كل مناسبة دينية أو وطنية أو مذهبية خاصة بها، وذلك عبر أسلوب جمع التبرعات من المواطنين، مستخدمة أسلوب الابتزاز، حيث يصبح التبرع مقابل الحصول على أسطوانة الغاز.

وفي هذا الإطار عمدت مليشيات الحوثي إلى جمع تبرعات من المواطنين تحت مسمى تجهيز قافلة عيدية وذلك عبر عقال الحارات بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وربط عملية التبرع بالحصول على اسطوانات الغاز التي تم رفع سعرها إلى 7800 ريال.

وقالت مصادر محلية بالعاصمة صنعاء لنيوزيمن: إن قيادات المليشيات اصدرت توجيهات لجميع عقال الحارات في العاصمة صنعاء بضرورة تجهيز قافلة عيدية كبرى من خلال جمع التبرعات من المواطنين بالأسماء، وتضمنت التوجيهات ضرورة الزام كل عاقل حارة بجمع مبلغ (100) الف ريال كحد ادنى وذلك لشراء (كباش) العيد التي سيتم تجميعها في اطار قافلة سترسل لمقاتلي المليشيات في الجبهات.

ووفقاً للمصادر فإن مشرفي المليشيات على مستوى المديريات وكذا مسؤولي لجان توزيع الغاز المنزلي يتولون متابعة عقال الحارات وحثهم على جمع التبرعات، مشيرة إلى ان بعض العقال أبدوا امتعاضهم من عملية الالزام بجمع مثل هذا المبلغ (100) ألف ريال كحد ادنى، موضحين للمشرفين الحوثيين انهم سيقومون بجمع ما استطاعوا خصوصا وانه ليس بمقدورهم إلزام كل الناس دفع تبرعات قبيل عيد الأضحى في ظل هذا الوضع الاقتصادي وعدم تسلم الموظفين لمرتباتهم، الا ان مشرفي وقيادات المليشيات الحوثية هددوا عقال الحارات المتخلفين عن جمع التبرعات بأي طريقة بتغييرهم واستبدالهم بعقال جدد اكثر ولاء للمليشيات.

وتزامنت عمليات قيام المليشيات بجمع تبرعات لما تسميها القافلة العيدية بتغيير آليات توزيع الغاز عبر عقال الحارات، حيث كان يتم منحهم كميات من الغاز بسعر (4700) ريال للأسطوانة، لكن المليشيات عمدت إلى تغيير الالية عبر منح العقال كميات من الغاز عبر المحطات وبسعر (7800) ريال بحجة انه غاز تجاري، مع ضرورة ان يحصل كل مواطن على الغاز عبر عقال الحارات وليس مباشرة من المحطات، وهو الامر الذي زاد من حجم المعاناة بالنسبة للناس الذين يرون ان هذا السعر يمثل جرعة جديدة تضاف إلى الجرعة الخاصة بأسعار المشتقات النفطية.

وقال أحد عقال الحارات لنيوزيمن: انه وخلال اكثر من خمسة عشر عاما من عمله عاقلا لحارته لم يجد أو يلتقي بمسؤولين لديهم هذا الكم من الطمع والشره والقدرة على ممارسة النهب والنصب على الناس كما يفعل مشرفو وقيادات المليشيات الحوثية المعينين على مستوى المديريات أو على مستوى اللجان الخدمية مثل لجان توزيع الغاز على مستوى المديريات.

وأضاف: هؤلاء ليسوا فاسدين وسرق فحسب، بل اناس طماعون ولديهم عقدة انتقام تجاه الناس الذين يريدون سلبهم حتى قوتهم اليومي، فلا يكاد يمر شهر الا ونجدهم يبتدعون مناسبة يطلبون باسمها جمع التبرعات من الناس وبأساليب انتهازية وابتزازية.

واختتم العاقل، الذي طلب عدم ذكر اسمه لنيوزيمن، بالقول: الحوثيون لو بإمكانهم ان يمنعوا الهواء في العاصمة صنعاء أو يحولوه إلى سلعة في السوق السوداء لبيعه لفعلوا.