المهرة شريان الحوثي والإخوان.. هل تنجح القوات البريطانية في منع وصول الأسلحة الإيرانية؟

تقارير - Thursday 12 August 2021 الساعة 08:04 am
عدن، نيوزيمن:

استخدمت جماعتا الإخوان والحوثيين من محافظة المهرة، مسرحا لاستهداف الملاحة الدولية وابتزاز التحالف العربي، وهو ما كشفته العملية الإرهابية التي استهدفت ناقلة نفط بريطانية قبالة السواحل العمانية قبل أيام.

ووصلت قوات عسكرية بريطانية إلى محافظة المهرة قبل يومين بعد الاستهداف الذي تعرضت له الناقلة النفطية، بعد تلقيها معلومات عن وقوف إيران خلف الهجوم، عبر طائرات مسيرة أطلقت من اليمن.

وقال موقع Express البريطاني، الأحد الماضي، إن مجموعة تضم 40 من عناصر القوة الجوية الخاصة (SAS) وصلت إلى مطار الغيظة في محافظة المهرة شرق اليمن، حيث يساعدهم موظفون محليون متعاونون مع وزارة الخارجية البريطانية ومطلعون على الوضع في المنطقة على ملاحقة "المرتزقة من جماعة الحوثيين المسؤولين" عن الهجوم.

وأكدت نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول، أن عملية استهداف الناقلة "ميرسر ستريت" جاء من اليمن عبر طائرة مسيرة إيرانية. 

وقال الموقع البريطاني، إن "الهدف من وصول القوات العسكرية إلى محافظة المهرة هو لتعقب الإرهابيين ووقف تهريب الأسلحة الإيرانية، إلى المليشيات". 

وعقب ذلك أبدى الحوثيون تخوفهم من أي تواجد عسكري دولي في محافظة المهرة المحاذية لدولة عمان، التي تستخدمها ساحة لتهريب الأسلحة الإيرانية بمساعدة، قيادات مهرية وعلى رأسهم علي سالم الحريزي، الذي قام هو الآخر بتحريك ما يسمى بلجنة الاعتصام والتصعيد ضد أي تواجد عسكري مناهض لإيران ومشروعها. 

وتتعرض القوات السعودية، المتواجدة في المهرة منذ سنتين، لحملات إعلامية إخوانية ممولة من النظامين التركي والقطري، كما يعتبر الإعلام الإخواني التواجد العسكري في المهرة احتلالا وعدوانا، ما يؤكد، بأنه خطاب موحد لجماعتي الحوثي والإخوان ضد المحور العربي المناهض لإيران وحلفائها. 

واعتبر الصحفي الجنوبي محمد باحداد ‏وصول قوة بريطانية إلى محافظة المهرة بوابة الجنوب الشرقية لمهمة ملاحقة عناصر مليشيات الحوثي الإرهابية الضالعين في الهجوم على السفينة ميرسر ستريت قبالة بحر العرب، مؤشرا خطيرا يدل على تعاون وثيق للمليشيات الحوثية مع سلطتها المحلية التي تتواطأ لإسقاط المحافظة. 

وهدد حزب الإصلاح بالفوضى في محافظة المهرة، وذلك بعد وصول قوات بريطانية إلى المحافظة الجنوبية. 

وقال حزب الإصلاح فرع المهرة في بيان، إن تواجد أي قوات عسكرية أجنبية خارج إطار التحالف سيجر المحافظة إلى فضاءات الفوضى وتحريك أجندات ومطامع وسباق محموم ينتقص من سيادة البلد. 

وكان المتحدث العسكري للانتقالي الجنوبي محمد النقيب، قد كشف في وقت سابق عن لعبة تركية إيرانية خطيرة في محافظة المهرة عبر أدواتهم المحلية، الإخوان والحوثي، وتستهدف الجنوب والتحالف العربي.

ويرى السياسي الجنوبي سعيد عبدالله، أن ما يجري في المهرة، أمر متوقع في ظل الرفض للجنة الخاصة السعودية لتشكيل قوات نخبة مهرية، والإبقاء على معسكرات الإخوان في المحافظة. 

وقال عبدالله، إن قوات الشرعية في المهرة هي قوات مشتركة من الحوثيين والإخوان للحفاظ على الوحدة، محذرا من بقاء المحافظة الجنوبية تحت سلطة الشرعية الإخوانية، مؤكدا بأن ذلك يأتي في مصلحة إيران وأدواتها المحلية.

ويرى مراقبون أن "إعادة تشكيل وبناء قوات عسكرية جنوبية "نخبة مهرية"، وتمكينها من المنافذ البرية والبحرية في المهرة، هو المسار الصحيح لتأمين الملاحة الدولية ومنع تهريب الأسلحة الإيرانية إلى مليشيات الحوثي".


ونجحت الإمارات في تكوين أحزمة أمنية ونخب عسكرية، في جميع المحافظات الجنوبية، وحققت بذلك انتصارات على الحوثيين والإرهاب، وقامت بتأمين مناطق جنوبية واسعة ومنعت تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين.