مطالبات بإصلاح الشرعية اليمنية لتفادي السيناريو الأفغاني

السياسية - Monday 16 August 2021 الساعة 11:19 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

أطلق سياسيون وصحفيون، دعوات جديدة إلى ضرورة إصلاح منظومة الشرعية اليمنية، محذرين من أن السيناريو الجاري في أفغانستان، وسيطرة حركة طالبان الإرهابية على البلد، قد يتكرر في اليمن، حال عدم إجراء إصلاحات جذرية في هرم سلطة الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي.

واعتبر رئيس الوزراء الأسبق، خالد محفوظ بحاح، الأحداث المتسارعة في أفغانستان، ودخول حركة طالبان العاصمة كابول، بأنه "درس قادم لإصلاح ما أفسدته الشرعية في اليمن". 

وقال بحاح على حسابه في تويتر: "‏الدرس القادم من أفغانستان، الأمر أكثر من عاجل لإصلاح حال الشرعية اليمنية المهترئة، ومعالجة أدوات التحالف غير المؤتمنة".

وفشلت الحكومة الأفغانية، رغم الدعم الأمريكي لها، خلال العشرين السنة الماضية، وتركت البلاد لعناصر طالبان بعد هروب المسؤولين بمن فيهم الرئيس الأفغاني.

في حين شبه الصحفي خالد سلمان ما يجري في أفغانستان، وسقوط عاصمتها بيد "طالبان" بلا قتال، بما حدث في سبتمبر 2014 في اليمن حين سقطت صنعاء بيد مليشيا الحوثي دون قتال أيضا.

وقال سلمان، إن الأمريكيين يتحاورون مع الحوثي في مسقط، ومع طالبان في الدوحة، وفي الحالتين يمتلكون مرونة فائقة، للتعايش مع حركات الإسلام السياسي، بل وحتى مع الجماعات الراديكالية، طالما بقيت مصالح واشنطن، في منأى عن شظايا إرهاب تلك الجماعات. 

وأضاف إن أشرف غني الرئيس الأفغاني غادر كابول إلى طاجكستان، وهادي سبقه في مغادرة صنعاء إلى الرياض، موضحا أن الفساد أسقط مناطق أفغانستان، وفساد الشرعية أفسح المجال لتمدد الحوثي في كل شمال اليمن. 

وتابع: "تخلي الولايات المتحدة عن السلطة الشرعية في أفغانستان بما يشبه التواطؤ مع طالبان، يمكن تكراره مع شرعية هادي، وسقوط كابول بصمت أمريكي، ربما يفهم حوثياً ضوءاً أخضر لدخول مأرب".

واختتم سلمان منشوره على الفيس بوك قائلا: "على خلفية الفرار الأمريكي والتضحية بالحليف الأفغاني: من الشرعية إلى الحوثي ما زالت الأحجار تتدحرج، فيما واشنطن على مدرج انتظار من يكسب".

في السياق، علق الصحفي أحمد الصالح على أحداث أفغانستان، معتبرا أن ما حصل "يؤكد بأن المتغطي بالخارج عريان". 

وقال الصالح على حسابه في تويتر: "‏ما حصل في ‎أفغانستان يؤكد أن المتغطي بالخارج عريان حتى وإن كان هذا الخارج أمريكا وحلف الناتو، وحتى وإن صرف الخارج ترليون دولار وأمضى عشرين عاما، وصنع وشرعن رئيسا محليا وحكومة وجيشا وأمنا.. المتغطي به عريان"، حسب قوله.