تعهد لها بحُسن الجوار.. الحوثي يغازل السعودية على وقع تطورات أفغانستان
السياسية - Thursday 19 August 2021 الساعة 08:19 am
على وقع التطورات الدراماتيكية المتسارعة في أفغانستان، ودخول مسلحي حركة طالبان القصر الرئاسي الأفغاني بالعاصمة كابل، في أعقاب مغادرة الرئيس أشرف غني ومعاونيه البلد، حاولت مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- مغازلة السلطات السعودية التي تقود تحالفا دوليا لدعم الشرعية في اليمن منذ العام 2015م.
وسارعت مليشيا الحوثي إلى استغلال انهيار الحكومة الأفغانية، ومحاولة محاكاة الحالة الأفغانية بحالة يمنية مشابهة، ولو من زاوية تخلي تحالف دعم الشرعية في اليمن عن حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، المعترف بها دوليا، وفق اتفاقات "قد تتوصل لها" الرياض وقيادات مليشيا الحوثي في صنعاء.
ومثلما أبدت حركة طالبان في أول مؤتمر صحافي لها حرصها على حسن الجوار وإقامة علاقات تصالحية مع دول المنطقة، سارع القيادي في مليشيا الحوثي حسين العزي إلى مغازلة السعودية متعهداً بما وصفه "حسن جوار" وإبرام اتفاق "سلام وأمن وأمان" مع الحكومة السعودية.
وأبعد من ذلك تعهد العزي، والمعين بمنصب نائب وزير الخارجية في صنعاء، تعهّد بما أسماه "إعادة وتأهيل وتأديب من وصفهم بـ"المرتزقة" واستيعابهم ضمن النسيج المجتمعي كمواطنين صالحين"، في إشارة تهكمية إلى منظومة الرئيس هادي المقيمة في العاصمة السعودية الرياض منذ 6 سنوات ماضية.
وفيما زعم القيادي الحوثي حسين العزي أن جماعته ستبقى دائماً "دعاة سلام وأمان"، استلهم من التطورات المتسارعة في أفغانستان خطاباً متعالياً على الحكومة الشرعية قائلا على تويتر: "إذا منّ الله على اليمن ومحيطه المجاور بالسلام فاحمدوا الله واشكروه، وكونوا طيبين ومؤدبين للغاية ولا داعي وقتها لأي زقرعة أو لا سمح الله تزيدوا في الهدرة".
ويرى مراقبون في الحضور القطري البارز لإعادة حركة طالبان إلى رأس السلطة في أفغانستان، قاسما مشتركاً لرعايتها للفوضى وإسقاط الدولة الوطنية، ودعهما لجماعات الإسلام السياسي في اليمن، وتحديداً جماعتي "الإخوان" و"الحوثيين" على مدى عقد ونصف من الزمن.