تعافي عدن نت مرتبط بانطلاق شركة واي تيليكوم الأسبوع القادم
إقتصاد - Monday 06 September 2021 الساعة 02:52 pmكشف مصدر في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بعدن، أن شركة واي تيليكوم سوف تدشن خدماتها رسمياً خلال الأيام العشرة القادمة، وبتقنية الجيل الرابع 4G، في العاصمة المؤقتة عدن.
وقال المصدر، إن شركة واي تيليكوم ستغطي خدماتها العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات: مارب، لحج أبين، شبوة، وحضرموت، لتخفيض حجم احتكار ميليشيا الحوثي الانقلابية لقطاع الاتصالات.
وأضاف إن انطلاق شركة واي تيليكوم ستنهي المشاكل التي تواجهها شركة عدن نت، مؤكداً أن شركة عدن نت ستستعيد قدراتها عند تحويل أجهزة بثها من أبراج يمن موبايل إلى أبراج شركة واي تيليكوم.
وتعاني شركة عدن نت التي تتملك قدرات خدمية هائلة والبالغة كلفتها 100 مليون دولار، من التعثر بسبب خلل في ضخ حزمة الانترنت، ومحدودية التوسعة، مما اضطر الشركة إلى توقيف المبيعات، ولم يتجاوز مشتركوها 10 آلاف مشترك منذ إطلاقها قبل عامين.
وتؤكد المعلومات أن المهندس لطفي باشريف، ورجل الأعمال أحمد العيسي المقربين من الرئيس هادي، وأشخاصا آخرين، استحوذوا على أسهم شركة واي للاتصالات، في صفقة شراء هي الأرخص عالمياً في تاريخ قطاع الاتصالات، لا تتجاوز 2% من القيمة الحقيقية لأصول الشركة.
واستفاد رجل الأعمال أحمد صالح العيسي، مدير مكتب الرئاسة ومستشار الرئيس هادي، من الترخيص الممنوح للشركة من مجلس النواب لتدشينها في عدن، حيث يمنع الاستثمار في قطاع الاتصالات الجوالة إلا بموافقة مجلس النواب.
شركة واي للاتصالات هي رابع شركة للاتصالات النقالة في اليمن، حصلت على ترخيص مزاولة النشاط مطلع العام 2007، وكانت تتخذ من العاصمة صنعاء مقراً رئيسياً لها.
تشير المصادر أن شركة الاتصالات السعودية (STC)، تمتلك أسهما في الشركة الجديدة التي تم تغيير اسمها من شركة واي للاتصالات إلى واي تيليكوم، والتي منحت امتيازات كثيرة من قبل هادي حيث أعفيت من مبلغ الترخيص البالغ 300 مليون دولار.
كما منحت حكومة هادي الشركة الجديدة ترخيص4G مجاناً، إضافة إلى 600 موقع، وتراخيص ترددات إضافية للترددات السابقة للشركة.
ووصف خبراء في قطاع الاتصالات تسهيلات حكومة هادي لشركة واي تيليكوم، بأكبر صفقة فساد ومحسوبية بين هادي وحكومته ومُلاك شركة "واي تيليكوم".
لم تقتصر الحرب الاقتصادية والسيطرة على الموارد والعملة بين الحكومة الشرعية والحوثيين، على البنوك والموانئ، بل امتدت إلى قطاع الاتصالات، وانقسمت شركتا واي للاتصالات وسبأ فون للهاتف النقال إلى شركتين بين صنعاء وعدن، وأسست عدن نت لتحل محل شركة "يمن نت".
وسيطرت المؤسسة العامة القابضة للتنمية العقارية والاستثمار الحكومية المعروفة باسم "شبام القابضة"، المختطفة بيد الحوثيين، على قطاع الاتصالات الخاصة، شركة واي للاتصالات، والشركة اليمنية للهاتف النقال "سبأفون"، وتتفاوض لشراء فرع شركة "ام تي إن يمن" بأقل من ربع ثمنها.
واعتبر اقتصاديون استحواذ ميليشيا الحوثي على شركات الهاتف النقال الخاصة، عبر ذراعها الاستثماري "شبام القابضة" تأميما ونهبا ومصادرة لممتلكات القطاع الخاص بالباطل.
وتسيطر ميليشيا الحوثي على قطاع الاتصالات الحكومي والخاص، وقدرت إيراداتها الصافية من هذا القطاع خلال السنوات الخمس الماضية بنحو 5 مليارات دولار، إضافة إلى تمكنها من خلاله باختراق الجبهة الوطنية.