اتفاق مع الحوثي وإنهاء التعاون مع التحالف.. الإصلاح يهيئ نفسه لما بعد سقوط مأرب
السياسية - Friday 10 September 2021 الساعة 08:19 pm
قال الصحفي جلال الشرعبي، الخميس، إن حزب الإصلاح – الفرع المحلي لتنظيم الإخوان- يسعى لتأمين جغرافيا تحت سيطرته، لتكون له دولة مستقبلية، أو طرفًا في صياغة اتفاق سياسي مع الحوثيين تحدد طبيعة العلاقة بينهما.
وأضاف الشرعبي، في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر"، إنه "يمكن رؤية جغرافيا (الإصلاح) على الخارطة الشرقية لليمن، بين مأرب وشبوة وصولاً إلى حضرموت والمهرة وسقطرى".
ورجح أن "تفضي التفاهمات بين الإصلاح والحوثيين إلى الاتفاق على صيغة لتقاسم الثروة النفطية والغازية في مأرب وشبوة وحضرموت، وإلى علاقة عسكرية ضمن جبهة واحدة في تعز تستهدف القوات المتواجدة بالساحل الغربي بقيادة طارق صالح، وقوات الانتقالي في الضالع ولحج وعدن".
وأشار إلى أن "الحديث عن استعادة الدولة وعاصمتها صنعاء أصبح أقل حضورًا لدى الإصلاح، وأصبح التململ من التحالف واضحًا في مأرب".
ورأى الشرعبي أن الإصلاح يعتبر سقوط مأرب بيد الحوثيين مبررًا كافيًا لإنهاء التعاون مع التحالف، مشيرا إلى أن الإخوان "يعتبرون التحالف في المهرة وسقطرى احتلالًا".
وقال الشرعبي، في تغريدة أخرى، إن اليمن "مقبلة على التشظي إلى كانتونات متعددة، أبرز اللاعبين فيها الحوثيون والإصلاح كطرف، يقابله الانتقالي وقوات طارق صالح في الساحل الغربي كطرف"، وفق رأيه.
وأضاف إن الشرعية الضعيفة تقف عاجزة عن تقديم نفسها بصورة مقنعة، مؤكدا أن الحوثي والإخوان أبرز المستفيدين من حالة الذهان المسيطر عليها.
وتابع: "يستفيد الحوثي من ضعف الشرعية، ويتمسك الإصلاح بالشرعية كمظلة يحقق تحتها مصالحه، ويبني قوته العسكرية والجغرافية، ويناور بها في علاقته مع التحالف".
ولفت إلى أن مجموعة مستفيدين بالرئاسة (الرئيس وأنجاله ورجال أعمال مقربين منه) يتعاملون مع الشرعية كشركة استثمارية خاصة.
واستطرد القول: "بالنظر إلى القوة العسكرية لأطراف الصراع بعد سبع سنوات يبدو واضحًا أن الأطراف زادت قوتها العسكرية وأصبح لكل طرف جغرافيا خاصة، وموارد مالية".
وخلص الصحفي جلال الشرعبي إلى القول إن "الموقع الاستراتيجي لليمن سيصبح نقمة على بلد مثخن بالحرب الأهلية، وتصبح سواحله التي تمتد لأكثر من 2000 كم ساحة مفتوحة للتهريب".