العميد طارق صالح: معركتنا الحقيقية مع العدو الحوثي والمعارك الجانبية خطأ بحق ثورة 26 سبتمبر

السياسية - Sunday 26 September 2021 الساعة 05:44 pm
المخا، نيوزيمن:

قال قائد المقاومة الوطنية، رئيس المكتب السياسي، العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، اليوم الأحد، إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر نقلت اليمنيين من عصر الإمامة والاستبداد والكهنوت، إلى عصر الجمهورية والحرية والديمقراطية، مشدداً أنها "أمانة في عنق كل يمني يجب الحفاظ عليها".

جاء ذلك في كلمة ألقاها قائد المقاومة الوطنية، اليوم الأحد، أمام دفعة جديدة من الملتحقين إلى صفوف "حراس الجمهورية"، بالتزامن مع العيد الوطني الـ59 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة.

وأشار العميد طارق صالح إلى أن عصابة الكهنوت الحوثي، ضد ثورة 26 سبتمبر المجيدة، وتريد إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء حيث عهد الإمامة والتخلف والمفاهيم العنصرية التي فرقت بين اليمنيين اجتماعياً وسياسياً وثقافياً وخلقت الصراعات بين القبائل وفرزت الناس إلى فئات (سيد وقبيلي ومزين..) واحتقرت المهن التي يعمل بها الشرفاء من الناس، لكي تخلق طبقية معينة ورمزية معينة لفئة معينة ولسلالة معينة هي بعيدة كل البعد عن الإسلام.

وأضاف: اليوم يطل علينا رأس الإمامة من جديد، ويفرض علينا الخُمس، ويميز الناس حسب سلالتهم، ويمنع كل يمني من حقه المشروع في الحياة الكريمة التي أتت بها رسالة خاتم الأنبياء والمرسلين، وعززت مفاهيمها ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المباركة.

وأكد أن الشعب اليمني "لن يعود إلى تقبيل الركب وبأن الدماء التي قدمها الأبطال من كل أحرار اليمن في ميدي وفي حرض وفي صعدة وفي حجة وفي الجوف وفي مارب وعلى تخوم شبوة اليوم وفي تعز وفي الضالع وفي الساحل الغربي لن تذهب هدراً".

وأردف: "كل شهيد هو شهيدنا.. هو أخونا..  هو ابننا.. تجمعنا مبادئ سبتمبر، ومبادئ الجمهورية والحرية والديمقراطية،  التي تربى عليها شعبنا اليمني الأبي بعد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المباركة".

وشدد العميد طارق صالح على ضرورة توحيد المعركة وإعادة البوصلة نحو صنعاء، والابتعاد عن المعارك الجانبية، وقال في هذا السياق: "نحن نخطئ في حق 26 سبتمبر وفي حق اليمن عندما نذهب إلى معارك جانبية صغرى، وهناك عدو متربص بالجميع، يريد أن ينقضّ على اليمن من أقصاه إلى أقصاه".

ونبه إلى أن هذا العدو (الحوثي) لن يترك شبراً في اليمن إلاّ ودمره، ولن يستثني طرفا أو جماعة، لافتا إلى أن لدى الحوثي مشروعا قادما من طهران ومدعوما إيرانيا.

ودعا العميد طارق صالح كل من يستطيع أن يحمل السلاح اليوم إلى حمله لمقاتلة هذه العصابة الكهنوتية، كما دعا القوى السياسية والعسكرية إلى التوّحد في جبهة واحدة، مضيفا: "كفانا خلافات جانبية.. وصراعات ليس لها داع، يثيرها بعض المزوبعين الموجهين والمأجورين هنا وهناك".

وأردف قائلا: "معركتنا الحقيقية هي على الأرض.. نريد دولة حقيقية على الأرض.. الشرعية تعمل في مناطقنا (المناطق المحررة في الحديدة والساحل الغربي) بكل أريحية وندعم السلطة المحلية وندعم مكاتبها وندعم أمنها واستقرارها.. ونقدم لها كافة التسهيلات".

وأكد أن هدف المقاومة الوطنية هو قتال الحوثي واستعادة صنعاء، مشددا على توحد بوصلة كل الأحرار لقتال وتوجيه بنادقهم باتجاه المعركة الحقيقية والرئيسية.

وتطرق إلى سياسة التجويع التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق اليمنيين، وقال العميد طارق صالح "إن المليشيا قطعت المرتبات وتنهب المال العام وتنفق أموال الدولة على عناصرها بينما تُجَوّع الناس".

ونوه إلى أن الحوثي يشكل خطرا ليس على اليمن فقط بل على دول المنطقة والإقليم، في حين سخر من مزاعم هذه الجماعة المأجورة التي تتشدق بالسيادة فيما هي في الأصل بنيت في طهران.

وقال موجها كلامه للحوثي: "أي سيادة تتكلم عنها؟ أنت مرتزق.. أنشئت ودُربت وموِّلت من إيران منذ نعومة أظافرك".

وأكد قائد المقاومة الوطنية، أن إيران استعدت لهذه المعركة في اليمن، من وقت مبكر، كاشفا عن وصول 300 خبير عسكري لبناني، بعد 2011م لمهمة تدريب عناصر المليشيا الحوثية، وأيضا سفينة عسكرية تحمل صواريخ نوع "ايغلا اس وكورنيت" بعد استيلاء الحوثي على صنعاء، في العام 2014.